وقع المغرب وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، يوم الاثنين المنصرم، في مقر الأممالمتحدة بنيروبي، اتفاقية تقضي بأن يستقبل المغرب في الفترة من 14 إلى 16 نونبر المقبل، بالرباط، ندوة دولية حول تقييم السياسات الناجحة لتحسين ظروف عيش السكان الفقراء. وقع الاتفاقية كل من سفير المغرب في نيروبي، عبد الإله بنريان، ونائب الأمين العام المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للإسكان، جوان كلوس، على هامش أشغال الدورة 23 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، التي تنعقد في الفترة من 11 إلى 15 أبريل في العاصمة الكينية. وسيجري تنظيم هذه الندوة بشكل مشترك مع برنامج الأممالمتحدة للإسكان حول موضوع "التخلص من دور الصفيح: التحدي العالمي". ويشارك في هذه الندوة، على الخصوص، البلدان 20 التي حققت إنجازات، سواء في إعداد أو إنجاز سياسات الإسكان أو في القضاء على دور الصفيح. وتندرج هذه الندوة، في إطار تنفيذ أهداف الألفية للتنمية التي انخرط فيها المغرب. تجدر الإشارة، في هذا الصدد، إلى أنه، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي خصصت لتقييم إنجاز أهداف الألفية للتنمية، كان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، هنأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة حصول المملكة على الجائزة الشرفية للإسكان 2010، التي يمنحها عادة برنامج الأممالمتحدة للإسكان، اعترافا بجهود المغرب في مجال النهوض بالتنمية البشرية والسكن الاجتماعي. وتروم الندوة تسليط الضوء على السياسات الأكثر تقدما، في مجال تحسين ظروف عيش السكان الأكثر فقرا، وتقاسم وتبادل التجارب في هذا المجال. كما تروم هذه الندوة الدولية توسيع تجاربها لفائدة البلدان الأقل تقدما خاصة الإفريقية في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، ووضع اسراتيجية للقضاء على دور الصفيح. وكانت أشغال الدورة 23 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية افتتحت، يوم الأحد المنصرم، حول موضوع "إرساء تنمية حضرية مستدامة بضمان ولوج عادل في نطاق أوسع للأراضي والسكن والخدمات الأساسية والبنيات التحتية".