شكل تعزيز التعاون في مجال السكن الاجتماعي والقضاء على مدن الصفيح محور مباحثات أجراها، اليوم الأربعاء بنيروبي، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية توفيق احجيرة ووزراء أفارقة مكلفين بالتعمير. وجرت هذه المباحثات على هامش انعقاد الدورة 23 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية (11-15 أبريل الجاري) في العاصمة الكينية، بمشاركة وفود من أزيد من 86 بلدا، من بينها المغرب. وأبرز السيد احجيرة، خلال لقائه الوزير الصومالي للأشغال العمومية والإسكان السيد عبد الرشيد هاشي، أن المغرب يتابع عن كثب الوضع في الصومال ويتطلع لأن يتمكن هذا البلد من تجاوز هذه المرحلة الحرجة من أجل إعادة السلم والاستقرار، الشرطان الضروريان لتحقيق أية تنمية. وأضاف السيد احجيرة أن "المملكة لن تذخر جهدا في دعم الصومال الذي يعيش وضعية حساسة وتظل مستعدة لتقاسم خبرتها ومعارفها مع هذا البلد الشقيق في مجال التنمية البشرية ومحاربة مدن الصفيح". كما أعرب عن دعمه لمقترح نظيره الصومالي المتعلق بإقامة تؤأمات بين مدن البلدين، قصد النهوض بقطاع الإسكان وتمكين الصومال من الاستفادة من التجربة الغنية التي اكتسبها المغرب في الميدان. أما مباحثات السيد احجيرة مع الوزير الكيني للإسكان أكري جيمس أورينغو فهمت سبل تقوية التعاون الثنائي في مجال التوسع الحضري ومحاربة السكن غير اللائق. واتفق الطرفان بهذا الصدد على إشراك القطاع الخاص للبلدين في شراكات واعدة، من شأنها رفع تحدي التوسع الحضري المتسارع المطروح بحدة. وأكد السيد احجيرة على استعداد بلاده لوضع شبكة وكالاته الحضرية في خدمة التعاون اللامركزي جنوب-جنوب. من جهته، أشار الوزير الكيني إلى أن المغرب يحتل مكانة الريادة بإفريقيا في مجال السكن الاجتماعي، ومحاربة مدن الصفيح والتنمية البشرية، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في هذا الميدان. كما أعرب عن امتنانه للمملكة لدعمها الراسخ للمقترح الكيني المتعلق باحتضان الأمانة الدائمة للمؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية. وتباحث السيد احجيرة كذلك مع الوزير الرواندي للبنيات التحتية السيد كاريغا فانسان، حول سبل تطوير التعاون الثنائي في مجال السكن الاجتماعي والتعمير. وأجرى مناقشات أيضا مع الأمين العام المساعد والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية السيد جوان كلو الذي عبر عن إعجابه بتجربة المغرب في مجال السكن الاجتماعي، ومحاربة مدن الصفيح، والتنمية البشرية. وأشاد الطرفان بهذه المناسبة بجودة التعاون المثمر القائم بين المملكة وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، معربين عن عزمهما الراسخ على النهوض بها بشكل أكبر، خدمة للتنمية البشرية. وحل السيد احجيرة بنيروبي السبت الماضي لترؤس المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية، والمشاركة في أشغال الدورة 23 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية.