انطلقت مساء اليوم الإثنين فعاليات ربيع الفنون التشكيلية برواق الحديقة الأندلسية بمدينة قلعة السراغنة. ويشارك في هذه التظاهرة التشكيلية، التي تستمر إلى غاية 26 أبريل الجاري، ثلاثة رسامين من أبناء الإقليم يمثلون الجيل الجديد في الاتجاهات التشكيلية المعاصرة. ويتعلق الأمر بالفنانين عبد الجبار العسري وعبيد كرام ومحمد حسن الطاهري الذين تجمعهم وحدة الإنتماء إلى التراث المغربي الأصيل والنهل من حمولاته الثقافية المتعددة الجوانب والأبعاد، وإن اختلفت الزوايا والتعابير والرؤى التي تجعل من انسياب اللون وتموجاته، ذلك العنفوان الربيعي المتناغم. وسبق لهؤلاء الفنانين أن شاركوا في العديد من التظاهرات الثقافية والمعارض الدولية بعدد من بلدان أوروبا واليابان إضافة إلى مجموعة من المهرجانات الوطنية في عدد من مدن المملكة. وقد جاءت الأعمال المعروضة ( 60 لوحة )، وجلها أعمال من وحي الطبيعة والتقاليد الاحتفالية العريقة والمعمار المغربي الأصيل وما تحيل عليه من طقوس وأفراح ، بمثابة نفائس تراثية من ذاكرة المدينة أضفت عليها لمسة الفنان الساحرة وهجا وتألقا. وخلال حفل انطلاق فعاليات المعرض، قدمت للسيد محمد نجيب بن الشيخ عامل إقليمقلعة السراغنة جملة من البيانات والشروحات حول برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي تزامنت مع تدشين قاعة " رواق الفنون " بالحديقة الأندلسية التي فتحت أبوابها مؤخرا للعموم ، لتشكل فضاء طبيعيا رحبا يمزج بين فرجتي الاستمتاع بالفضاء والإطلاع على مستجدات الساحة الفنية. وتفقد عامل الإقليم بالمناسبة معروضات ذاكرة المدينة وهي عبارة عن صور تاريخية للمدينة العتيقة وسروج ومستلزمات إعداد الخيول للفروسية والتبوريدا التقليدية التي اشتهرت بها منطقة السراغنة إلى جانب جولة عبر مرافق هذه الحديقة الجديدة التي تضم فضاءات خضراء تتوسطها أشجار ومغروسات متنوعة وجناح لألعاب الأطفال وأماكن للاستراحة ونافورات تنساب مياهها مع موسيقى مصاحبة على إيقاع أضواء مختلفة الألوان. ونظمت هذه التظاهرة الثقافية من طرف جمعية أصدقاء البيئة والثقافة التي تسهر على إشاعة ثقافة المحافظة على البيئة وجمالية المدينة ومندوبية وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة إقليمقلعة السراغنة والمجلس البلدي للمدينة.