يحتفي أكثر من سبعين رواقا وأكثر من 10 مدن مغربية وأزيد من 300 فنان في الاحتفاء بالمرأة، من خلال تنظيم "ليلة المعارض"، في حلته الخامسة. ونظمت هذه التظاهرة الفنية، الجمعة الماضي، وزارة الثقافة، ومؤسسة "أونا"، بتعاون مع مسرح محمد الخامس، احتفاء بثلاث تشكيليات مغربيات، بصمن الساحة التشكيلية ببصمات مميزة، وكل واحدة تنتمي لمدرسة مختلفة، ويتلعق الأمر بفنيدة لمكينسي، "فنانة الضوء"، وفاطمة الحجاجي، وثورية ليسير. تشكل الدورة الخامسة ل"ليلة المعارض"، التي نظمت برواق مسرح محمد الخامس بالرباط، مناسبة يلتقي خلالها عشاق الفنون التشكيلية بصيغتها النسوية، كما سيكتشف محبو هذا اللون التشكيلي أشكال وألوان مختلفة، باختلاف المدارس والمشارب، والتيارات، التي نهلت منها كل فنانة، كما يعد المعرض مناسبة لتدقي آخر إبداعات هؤلاء الفنانات للجمهور. وتميزت "ليلة" المعرض" بمشاركة مختلف المدن المغربية، التي حرصت على تنظيم معارض كثيرة، موازاة مع هذه التظاهرة، إذ ستشهد مدن الرباط، والدارالبيضاء، والقنيطرة، ووجدة، وتطوان وطنجة، وأكادير، وفاس، وسطات، المحمدية، وشفشاون، ومراكش، تقديم عدة معارض، يشارك فيها تشكيليون، مبدعون، سيتبادلون نظراتهم وأحلامهم وطموحهم وألوانهم، ليتقاسمها معهم جمهور شغوف ومتطلع لعالم تملأه الألوان والإبداع والعشق والأمل. صارت "ليلة المعارض" من أهم التظاهرات الفنية التشكيلية، التي ينتظرها بشغف الكثير من الفنانين وهواة الفن. وخلال هذه الدورة، يكتسي هذا الحدث أهمية كبرى في المشهد الفني المغربي، إذ أنه يتيح الفرصة أمام ثلاثة وسبعين رواقا، ب 15 مدينة مغربية، لتسليط الضوء على مئات من الفنانين يعكسون تنوع المشهد التشكيلي المغربي وكذا الأجنبي. كما تفسح هذه التظاهرة مجالا لمجموعة من المؤسسات الثقافية المشاركة للتعارف وتبادل التجارب، من أجل توحيد الرؤى حول مشاريع ثقافية مستقبلية. إذا كانت الدورة الماضية شهدت مشاركة 23 رواقا، فإن هذه السنة تشهد حضور أكثر من 73 رواقا في أكثر من 15 مدينة. ويبقى الهدف في الدورات المقبلة هو إشراك أكبر عدد ممكن من قاعات العرض في باقي المدن المغربية. حرصت جمعية "أركان" لدعم الفن والحفاظ على التراث على المشاركة في "ليلة" المعارض، من خلال تنظيم ثلاثة معارض، وتقديم أعمالا مختلفة للجمهور تنتمي لمدارس تشكيلية متباينة، ويتعلق الأمر بمعرض "فنانات تشكيليات" بفضاء "منتدى الثقافة" بالدارالبيضاء. وتنظم هذه التظاهرة احتفاء بنجاح المرأة، وتكريما لها ولإنجازاتها، لأنها كانت وظلت ملهمة للمبدعين، مثيرة للخلق والإبداع الفني، لأنها رمز الفنانة العاشقة، الحاملة والغاضبة، الفنانة التي تحمل بداخلها مجموعة من التغيرات والأحاسيس والطموح. وجرى اختيار تشكيليين مغاربة، اشتغلوا على موضوع المرأة في لوحاتهم، وشكلت المرأة بصمة قوية في إبداعاتهم، وفي عيونهم وقلوبهم، ويتعلق الأمر بعبد الله الحريري، وعبد الرحمان وردان، وسعيد حسبان، ومولاي يوسف كحفاي، وعزيز لمراني، وخالد نظيف، ونادية ورياشي، وأحلام لمسفر، وربيعة الشاهد. وسينظم المعرض الثاني تحت عنوان "الفن التشكيلي البارز في المغرب"، إلى غاية 30 من الشهر الجاري، بفضاء برتوشي بشفشاون. ويعتبر تاريخ الفن المعاصر بالمغرب من الفنون الحديثة، واستطاع هذا اللون أن يفرض نفسه في الساحة التشكيلية وطنيا ودوليا. استطاع المغرب أن يسجل اليوم خطوة كبيرة في هذا الميدان بفضل الإبداعات المتزايدة، التي يخلقها الفنان المبدع، الذي انفتح على العالم، وكسب تجارب عديدة مكنته أن يحقق نجاحات متميزة في الفن التشكيلي. والهدف من تنظيم هذا المعرض الوقوف على إبداعات الفنانين التشكيليين، الذين سيشكلون مستقبل الفن المعاصر المغربي. يتعلق الأمر بنبيل باهية، وفاطمة بوسعيد، وليلى الشرقاوي، و توفيق شيشاني، وعبد الله الحريري، وسعيد حسبان، وخالد نظيف، وعزيز لمراني، ومهدي موفيد، وعبد الرحمان ورجان، وعمر سعدون، وسعيد الراجي، ومصطفى بلحمر. وسينظم المعرض الثالث بكلية العلوم بعين السبع بالدارالبيضاء، تحت عنوان "رموز وعلامات"، وسيحاول التشكيليون تقديم لوحات تتحدث لغة الروحانية، التي ترقص من خلالها الروح. يشارك في هذا المعرض الثالث فنانون ينتمون لمدارس مختلفة، لكن يحاولون جميعا تسليط الضوء على علاقة الفن الحديث بالروحانية. سيحاول هؤلاء الفنانون جعل العلامات والرموز تتحدث من أجل إيصال الأحاسيس التي بداخلهم، ويتعلق الأمر بخالد باهي، وأمال بشير، وسعيد الراجي، وفاطمة بوسعيد، وعبد الرحمان وردان، وعبد الرحمان بنانة، ومحمد زوزاف، وكريم خرباوي.