دعا لقاء تواصلي احتضنه مقر ولاية مكناس تافيلالت أمس الجمعة إلى ضرورة إشراك جمعيات المجتمع المدني المكناسية في الجهود المبذولة لتنمية المدينة والاستجابة إلى تطلعات ساكنتها. وشكل اللقاء الذي نظمت الولاية ضمن لقاءاتها التواصلية مع الجمعيات وشارك فيه ممثلون عن نحو 200 جمعية فاعلة بالمنطقة الحضرية حمرية في مختلف المجالات، فرصة لطرح المشاكل التي تشغل بال الساكنة واقتراح بعض الحلول لمعالجتها. كما تم في اللقاء الذي ترأسه والي الجهة عامل مكناس السيد محمد فوزي، تسليط الضوء على مشاكل تعانيها ساكنة المنطقة في القطاعات الصحية والبيئية والاجتماعية والتربوية، إلى جانب تقديم اقتراحات تروم تحسين الخدمات ومستوى عيش الساكنة. وعبرت الجمعيات عن أملها في العمل على تقريب وتحسين الخدمات الصحية لفائدة الساكنة، وتأهيل مؤسسات القطاع بالأحياء وتجهيزها بالوسائل الضرورية، ودعم القوافل الطبية التي تنظم لفائدة الأسر المعوزة، وإعطاء المجال البيئي الاهتمام الذي يستحقه عبر تأهيل المساحات الخضراء والحدائق وتعزيز عملية التشجير. والتقت المطالب المعبر عنها في هذا اللقاء مع مطالب الجمعيات في باقي مناطق المدينة خاصة الدعوة إلى تعزيز البنيات التحتية، وتوفير مزيد من دوريات الأمن، والإنارة العمومية، وإحداث ملاعب القرب لفائدة الشباب ودعم المواهب الفنية، ومزيد من مؤسسات تأهيل الفتيات والنساء، من خلال الاستفادة من دعم المجلس البلدي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وجدد الوالي بالمناسبة استعداد السلطات المحلية بتكريس الحوار المفتوح مع الجمعيات بحضور رؤساء المصالح الخارجية والمجلس البلدي من أجل البحث بشكل جماعي عن حلول مناسبة للعديد من القضايا التي تتطلب ليس فقط الدعم المادي بل التنسيق والمتابعة. كما أكد أن السلطات المحلية سجلت كل المشاكل والمقترحات المعبر عنها خلال كل اللقاءات التي نظمتها الولاية بحضور رئيس المجلس البلدي، من أجل تعميق دراستها وإدراج بعض المشاريع التي تستجيب للمعايير المطلوبة للاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومن جهته أشار رئيس المجلس البلدي السيد أحمد هلال إلى أن العديد من القضايا التي طرحت، في طريقها إلى المعالجة، خاصة عملية التشوير وتثبيت الأضواء الثلاثية، والبحث في إحداث مقابر جديدة وصيانة القديمة، وبذل مزيد من الجهود في مجال النظافة بالأحياء، ودعم المراكز الاجتماعية، والمشاريع المدرة للدخل. كما اعتبر أن دعم جمعيات المجتمع المدني من أولويات المجلس من أجل المساهمة في النهوض بالمدينة، إلا أن الدعم يقدم على أساس معايير محددة تكمن في قوة برامج الجمعيات وأهدافها التي تخدم قطاعا بعينه. أما ممثلة الوكالة الوطنية لتنمية لإنعاش التشغيل والكفاءات فقد أكدت أن الوكالة على استعداد لتطوير التواصل والشراكة مع النسيج الجمعوي بشكل شهري، لتدارس متطلبات الشباب العاطل وحاملي المشاريع، فيما أكد مندوب وزارة الشباب والرياضة أن مشاريع ملاعب القرب تدخل ضمن استراتيجية الوزارة من أجل دعم الشباب صقل المواهب.