باشرت السلطات المحلية عملية إيواء السكان المتضررين من الفيضانات التي شهدتها الجماعة القروية المكرن (25 كلم شمال القنيطرة) في خيام مجهزة. وقد أجبر ارتفاع منسوب مياه وادي بهت سكان العديد من الدواوير بهذه الجماعة على الانتقال ليلة أول أمس الجمعة إلى خيام مجهزة نصبت بملعب لكرة القدم بجماعة سيدي علال التازي، وأخرى بالمركز الغابوي المنزه بضواحي مدينة القنيطرة. وقد بادرت مصالح الوقاية المدنية إلى تجهيز مجموعة من الخيام بمنطقة سيدي علال التازي، لاستقبال ما بين 320 و350 شخصا ينتمون لدوار "تعاونية الخير" بجماعة المكرن. وقد وضعت المندوبية الإقليمية للصحة وحدة صحية بعين المكان، تضم طبيبا وممرضا، لضمان تقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية للسكان المتضررين من الفيضانات. من جهتها، تسهر مصالح الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية على نشر عناصرها بهدف ضمان أمن وسلامة المواطنين. كما دفع ارتفاع منسوب مياه واد بهت اليوم السبت، سكان العديد من الدواوير بجماعة المكرن إلى إخلاء منازلهم والبحث عن ملاذ آمن، سواء لدى الأهل والأقارب والمعارف أو في الخيام. وكان والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليمالقنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة قد أكد مساء الجمعة بالقنيطرة، خلال اجتماع تواصلي مع المنتخبين المحليين للوقوف على حقيقة الوضع بالجهة في أعقاب التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المنطقة مؤخرا، أن الوضعية توجد حاليا تحت السيطرة وأنه قد تمت تعبئة جميع الإمكانيات والوسائل قصد مواجهة كل الاحتمالات. وبحسب العروض التي قدمها ممثلون عن وكالة الحوض المائي لسبو والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والمديريتين الجهويتين للتجهيز والصحة، خلال هذا الاجتماع، فقد حرصت مختلف المصالح المعنية على إحداث خلايا للمراقبة الصحية والإنقاذ وتهييء فضاءات لإيواء الأشخاص المتضررين وتقليح قطيع الماشية، وتوزيع الشعير على الفلاحين وكنس وتنقية شبكات تصريف المياه والتدخلات الرامية إلى إعادة فتح الطرق التي توقفت بها حركة السير بسبب الفيضانات. وقد تسببت التساقطات الأخيرة في ضغط كبير على حقينة السدود، حيث ساهمت في امتلاء حقينة سدي إدريس الأول والوحدة (104 بالمائة من نسبة الملء).