شرعت العديد من الأسر المهددة بفيضانات وادي سبو وبهت باقليمالقنيطرة، أمس الجمعة في التدفق على مراكز الإيواء التي أقامتها السلطات المحلية بكل من الجماعة القروية سيدي علال التازي والمركز الغابوي للمنزه بضواحي القنيطرة. وهكذا فقد استقبلت مراكز الإيواء سكان دواري تعاونية الخير وأولاد بلخير بالجماعة القروية للمكرن (25 كلم شمال القنيطرة) بعد ارتفاع منسوب مياه سبو وبهت. وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال الأيام الأخيرة في ارتفاع حقينة سدود ادريس الأول والقنصرة والوحدة، بشكل كبير، حيث فاقت نسبة الملء بهذه السدود، يوم الخميس، حاجز 102 بالمائة. وقام والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليمالقنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة، مرفوقا بقائد الوقاية المدنية، أمس الجمعة، بجولة تفقدية عبر طائرة مروحية للوقوف على حقيقة الوضع بالمناطق المتضررة. وعلم لدى السلطات المحلية أنه قد تم إحداث لجنة لليقظة والتنسيق بمدينة سيدي سليمان ، وتعبئة جهود جميع المتدخلين بهدف إعمال وتنفيذ مخططات وبرامج عملية ترمي إلى حماية السكان والممتلكات ومساعدة الأشخاص المهددين بخطر الفيضانات والمتضررين منها. وأضاف المصدر ذاته أن العمل يجري على قدم وساق من أجل إقامة وتجهيز مراكز استقبال إضافية، تحسبا لإيواء أعداد كبيرة من السكان. وكان والي جهة الغرب الشراردة بني حسن عامل إقليمالقنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة، قد دعا خلال انعقاد اجتماع المجلس الإقليمي للقنيطرة في دورته العادية لشهر يناير، والذي تزامن مع الفيضانات الأخيرة التي شهدتها منطقة الغرب، إلى تفكير عميق لإيجاد حل جذري لمشكل الفيضانات التي تشهدها الجهة كلما تساقطت الأمطار بغزارة. وأكد الوالي بهذه المناسبة على أهمية بناء سدود أخرى بالجهة، مذكرا في هذا الصدد ببرمجة بناء سدي "مداز" على وادي سبو و"ولجة السلطان" على وادي بهت، خلال السنة الجارية، وهما واديان يقعان بالمنطقة ويلتقيان على مستوى الجماعة القروية مكرن. كما نبه الى ضرورة "التمييز بين مناطق قادرة على استقبال السكان وأخرى مهددة على الدوام بمياه الأمطار بفعل طبيعة تضاريسها".