شكل موضوع حادث انهيار صومعة مسجد "باب البرادعيين" بالمدينة العتيقة بمكناس، الذي خلف 41 قتيلا و75 جريحا، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية أخرى، أبرز اهتمامات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين. وهكذا أبرزت الصحف أنه على إثر انهيار صومعة مسجد البرادعيين بمكناس، يوم الجمعة الماضي، أعطى أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية من أجل القيام بمعاينة عاجلة لجميع المساجد العتيقة بمختلف عمالات وأقاليم المملكة. وأضافت أن جلالة الملك قرر التكفل بلوازم جنازات الضحايا مشاطرة من جلالته أسر الضحايا أحزانهم في هذا المصاب الأليم، كما أعطى جلالته تعليماته السامية للشروع، في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب البرادعيين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة. ونقلت، في هذا الصدد، عن بلاغ لوزارة الداخلية أنه تنفيذا للتعليمات المولوية السامية، تم أحداث لجن محلية بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، مكونة من ممثلي السلطات المحلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومهندسين وخبراء لافتحاص بنايات المساجد العتيقة والمرافق التابعة لها. وفي سياق ذي صلة، كتبت جريدة ( الاتحاد الاشتراكي) أن "سقوط صومعة مسجد مكناس الذي يعود تاريخ بنائها الى عهد المولى اسماعيل ينبهنا من جديد الى ضرورة التدخل العاجل لحماية مآثرنا التاريخية وصيانة وجودها الرمزي". وعلى صعيد آخر، توقفت الصحف عند عملية إجلاء السكان المهددين بالفيضانات إلى مراكز الإيواء; خصوصا الأسر المهددة بفيضانات وادي سبو وبهت بإقليم القنيطرة والتي شرعت في التدفق على مراكز الإيواء التي أقامتها السلطات المحلية بكل من الجماعة القروية سيدي علال التازي والمركز الغابوي للمنزه بضواحي القنيطرة، مسجلة أن مراكز الإيواء استقبلت سكان دواري تعاونية الخير وأولاد بلخير بالجماعة القروية للمكرن (25 كلم شمال القنيطرة) بعد ارتفاع منسوب مياه سبو وبهت. وكتبت جريدة (العلم)، في هذا السياق، أن "السلطات أعلنت حالة الطوارئ برفع مستوى التعبئة وتنسيق الجهود بين مختلف المصالح المعنية بتدبير الكوارث من وقاية مدنية ودرك وقوات مساعدة والجيش وإدارات حكومية للتدخل من أجل مساعدة المنكوبين". أما جريدة ( المنعطف) فكتبت أن منكوبي فيضانات الغرب "يتوقعون الأسوأ مع الأمطار المقبلة"، مشيرة إلى أن "الأمطار الطوفانية التي اجتاحت منطقة الغرب خلفت خسائر بشرية ومادية مهمة".
وفي تناولها للشق الاقتصادي، تطرقت اليوميات الوطنية لموضوع لجنة اليقظة الاستراتيجية التي تم إحداثها عقب الأزمة الاقتصادية العالمية; حيث كتبت جريدة (العلم) في افتتاحيتها تحت عنوان "خارطة طريق التصدي للأزمة" أن "المغرب سارع الى اتخاذ التدابير اللازمة لتطويق هذه الأزمة وتعبأت معها مختلف الأطراف الفاعلة داخل المجتمع، عبر بلورة استراتيجية شاملة لتجنب آثارها المحتملة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي"، مضيفة أن هذه الاستراتيجية "تمت بلورتها في إطار مقاربة تشاركية بين الحكومة والأبناك والقطاع الخاص". وأكدت أن لجنة اليقظة الاستراتيجية بارتكازها على المقاربة التشاركية والآليات المالية والتقنية والأهداف التي حددتها شكلت خارطة طريق حقيقية للتصدي لتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. وفي مجال السكن، نقلت الصحف عن وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق احجيرة تأكيده على أن الإجراءات الجديدة الرامية إلى إنعاش السكن الاجتماعي (2010-2020)، تتوخى بناء 300 ألف سكن بجودة عالية لفائدة 5ر1 مليون شخصا، مضيفة أن تنفيذ هذا المخطط سيتطلب استثمارا مباشرا بقيمة 60 مليار درهم مما سيمكن من خلق 160 ألف منصب شغل. وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف لمواضيع همت، على الخصوص، الخطة الاستراتيجية الوطنية المندمجة للسلامة الطرقية (2008-2010) الرامية إلى التخفيض من عدد حوادث السير، والجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم حول السلامة الطرقية، والدورة الخامسة لجائزة محمد السادس لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره بمشاركة 32 بلدا عربيا وإسلاميا، وتواصل الملتقيات التشاورية حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والاجتماع التاسع للجنة اليقظة، وانطلاق العمل، يوم الجمعة الماضية، بالبرنامج الوطني لتحسين شروط العمل في المقاولات التي تشغل أكثر من عشرة أجراء. ورياضيا، اهتمت الصحف الوطنية بنتائج كل من الدورة التاسعة عشرة من بطولة القسم الوطني الأول في كرة القدم، والدورة الثامنة عشرة من نفس البطولة، وكذا الدورة الخامسة عشرة من بطولة القسم الوطني الأول في كرة السلة، وقرعة التصفيات المؤهلة لنهائيات الدورة ال28 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم المقررة سنة 2012. وعلى مستوى الخبر الدولي، شكلت الأوضاع بكل من السودان وأفغانستان وباكستان، وتداعيات اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة حماس، والعلاقات الصينية- الأمريكية، أبرز اهتمامات الصحف الوطنية.