تم إحداث مراكز إيواء جديدة من قبل السلطات المحلية لاستقبال السكان المتضررين من ارتفاع منسوب المياه بجهة الغرب. وقد أحدثت هذه المراكز، المجهزة بكل الوسائل الضرورية والمؤطرة بطاقم طبي، بكل من سيدي علال التازي وسيدي عياش وبضواحي مدينة القنيطرة. وتستفيد من هذه المراكز الساكنة المنحدرة، على الخصوص، من الجماعة القروية لمكران (25 كلم شمال القنيطرة) التي تضررت أكثر بارتفاع منسوب المياه. وتعتبر هذه المرة الثانية، في ظرف حوالي شهر ، التي تتعرض فيها جهة الغرب، التي توجد في ملتقى وادي سبو ووادي بهت ، للفيضانات. ومما زاد ن صعوبة الوضعية الطبيعية الطينية لتربة المنطقة. وكان والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل إقليمالقنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة قد أكد خلال مداخلة له أمام اجتماع المجلس الإقليمي للقنيطرة في دورته العادية ( يناير الماضي)، على ضرورة الانخراط في تفكير عميق من أجل إيجاد حل جذري لمشكل الفيضانات التي تتضرر منها جهة الغرب كل مرة تهطل فيها الأمطار بغزارة. ومن بين الحلول المقترحة، استحضر الوالي بناء سدود جديدة في الجهة، مذكرا في هذا السياق ببرمجة بناء سدي امدزعلى واد سبو وولجة السلطان على واد بهت (خلال سنة 2010 )، وهما واديان يقعان بالمنطقة ويلتقيان على مستوى الجماعة القروية مكران. كما نبه الوالي الى ضرورة "التمييز بين مناطق قادرة على استقبال السكان وأخرى مهددة على الدوام بمياه الأمطار بفعل طبيعة تضاريسها".