سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات تفتح مركز إيواء جديد بالجماعة لاستقبال مزيد من المنكوبين القوات المسلحة تتدخل لإجلاء المواطنين المحاصرين بمياه الفيضانات في جماعة أولاد سلامة على مشارف القنيطرة
بعد ان أغرقت الفيضانات أخيرا أراضي ودواوير جماعة المكرن بكاملها واصلت السيول زحفها في اتجاه الجنوب الغربي على أراضي جماعة أولاد سلامة على مشارف عاصمة الغرب القنيطرة حيث غمرت المياه سيدي عياش ، أولاد وهاس ، أولاد طالب ودواوير أخرى ،وزادت حدة السيول رغم توقف الأمطار قبل خمسة أيام ورغم تراجع صبيب سد الوحدة أكبر سد في المغرب من 2000 متر مكعب في الثانية الى 800، فالمجاري في أعالي حوض سبو ما زالت تغذي نهرسبو والأودية الأخرى في سهل الغرب الذي ارتوى الى درجة الإشباع منذ الموسم الفلاحي السابق. وخلال شهري دجنبر ويناير الأخيرين ما أدى الى الفيضانات الراهنة التي تجتاح نفس المناطق التي أغرقتها الموسم الفارط مسببة في انقطاع المواصلات بين المراكز الحضرية والقروية بين القنيطرة وأولا د سلامة والمكرن وعلال التازي وسيدي يحيى، وأمام خطورة الوضع اضطرت السلطات الى الاستنجاد بالقوات المسلحة الملكية لإجلاء المواطنين مساء يوم الإثنين الأخير من دواوير كفيفات ، طناجة ، تعاونية اليوسفية، تعاونية السلام ودوار أولاد عامر الذين رفضوا في وقت سابق مغادرة بيوتهم فاجبروا هذه المرة على قبول ترحيلهم بعد أن حاصرتهم المياه من كل صوب حيث تم نقلهم الى مراكز الإيواء، وبسبب تزايد أعداد المنكوبين عمدت السلطات الى فتح مركز جديد بسوق جماعة أولاد سلامة فيما تواصل توافد المنكوبين على مخيم علال التازي ومخيم المنزه، وفي هذا الأخير تجاوز ت أعداد الخيام 400، وخلال أول أمس تمكنت الجهات المشرفة على المخيم من توزيع المواد الضرورية رغم أنها جاءت متأخرة حسب ما صرح به بعض المنكوبين الذين آووا الى المخيم منذ الجمعة المنصرم ، تأخر فسره المسؤولون بمسألة أولويات ،والمواد التي قدمت للمنكوبين كانت في شكل أغطية وأسرة وأغذية وعلف، كما زود المخيم بالإنارة ووحدة طبية تستقبل كل يوم ما يفوق 200 شخص والحالات الصعبة يتم نقلها الى المستشفى ، ويتوقع ان تفتح مدرسة في المخيم وفق تصريحات نائب التعليم يوم الثلاثاء لتمكين أبناء المنكوبين من الدراسة ،لكن الطريق المؤدية الى هذا المخيم بالمركز الغابوي بسيدي يحيى طويلة وتكلف الكثير من العناء بالنسبة للمنكوبين واحيان تتوقف بها حركة المرورلحالتها السيئة.. وكما جرت معاينة ذلك فإن نفس التدابير والإجراءات تتم في مراكز ايواء أخرى لتخفيف المعاناة وهول الكارثة على المواطنين بنظام تصفه الجهات المشرفة بالمحكم والبعيد عن الارتجالية مستفيدة من تجربة السنة الماضية ، ويمكن القول ان الجهات المسؤولة من سلطات والأجهزة المكلفة بالنظام والأمن كانت على أتم استعداد لمواجهة تداعيات الفيضانات ، وخلال أحاديث متفرقة لمسنا ارتياح المنكوبين للمساعدة التي تقدم لهم ولأجواء الأمن والنظام الذي تعرفها مراكز الإيواء.. لكن الوضعية غير سارة في جماعة بنمصور فقد تسبب فيضان واد الفكرون في إتلاف المزروعات وحاصرت مياهه دوار الملاقيط وغمرت أجزاء من جماعة بحارة أولاد عياد ويشتكي المتضررون من عدم وصول المساعدات .. أما في اقليمسيدي قاسم فقد توقفت الدراسة بعدة مؤسسات تعليمية بسيدي الكامل وانقطعت الطريق بين الحوافات ودار الكداري وبلقصيري بسبب الفيضانات وتستمر مراكز الإيواء في كل من الحوافات وتضم مركزين والمراكز الأخري بالصفصاف ودار العسلوجي و دار الكداري في استقبال المتضررن من الفيضانات.. لكن ماذا بعد الكارثة ؟؟؟هذا هو هاجس المواطنين الذين نجوا بأرواحهم وما أمكنهم إنقاده من أغراض وماشية ، وفيما يرزح هؤلاء يائسين تحت وطأة ديون وخسائر السنة الماضية والموسم الحالي تتهيأ إدارة الفلاحة وتحديدا المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لإقامة زراعة ربيعية بعد تراجع الفيضانات الحالية لإنقاد الموسم وتخفيف الأضرار على الفلاحين المتضررين.