بدأت المياه في الانحسار، أمس الثلاثاء، في جهة الغرب حيث أقامت السلطات المحلية مراكز إيواء لاستقبال سكان بعض المناطق التي تضررت من فيضان مياه واديي سبو وبهت. وكانت الجماعتان القرويتان للمكرن والحوافات قد تضررتا، الاثنين الماضي جراء الفيضانات، كما انقطعت حركة السير على الطريق الوطنية الرابطة بين القنيطرة وطنجة. وطيلة يوم الإثنين كانت نحو 40 عربة، معظمها تابع للقوات المسلحة الملكية، تتنقل بين الدواوير المنكوبة، كما أقيمت مآوي بسيدي علال التازي وسوق سيدي عياش (15 كلم شمال القنيطرة) والمركز الغابوي للمنزه بضاحية المدينة. ويأوي هذا المركز الأخير العدد الأكبر من الأشخاص. وحسب السلطات المحلية فقد لجأ 2724 شخصا إلى المآوي الثلاثة المقامة بالمنزه إلى غاية الساعة السادسة مساء. وبمدخل المخيم كانت مصالح وزارة الفلاحة بصدد توزيع أكياس أعلاف الماشية على الفلاحين ومصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب تسهر على تزويد الوافدين بالطاقة الكهربائية. كما تأهب أطباء بيطريون لتلقيح قطعان الماشية. وأكد أشخاص قادمون من جماعة أولاد سلامة القريبة لزيارة أقارب لهم في مخيم المنزه أن الناس وجدوا، هذه المرة، ملجأ ووجدوا استقبالا جيدا في المخيم الذي يتوفر على كافة مستلزمات الراحة (ماء وكهرباء وغذاء وغيرها). وأشارت السلطات المحلية إلى أن المخيم يتوفر على وحدة طبية مجهزة أيضا لحالات الولادة مضيفة أنه ستتم إقامة مدرسة لتمكين الأطفال من متابعة دروسهم. ويأوي المأويان الآخران، سيدي علال التازي وسيدي عياش، حاليا 437 و827 شخصا على التوالي. وشرعت زوارق القوات المسلحة الملكية بالقنيطرة والوقاية المدنية منذ الساعات الأولى في نقل السكان إلى البر. ومن جهة أخرى، تمت إقامة أربعة مراكز متقدمة، تضم عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة ووزارة الصحة، بالجماعة لطمأنة السكان والتدخل عند الاقتضاء.