دعا والي جهة الغرب الشراردة بني حسن, عامل إقليمالقنيطرة السيد عبد اللطيف بنشريفة, اليوم الإثنين, إلى تفكير عميق لإيجاد حل جذري لمشكل الفيضانات التي تشهدها الجهة كلما تساقطت الأمطار بغزارة. وأكد الوالي في كلمة بمناسبة اجتماع المجلس الإقليمي للقنيطرة في دورته العادية لشهر يناير, على أهمية بناء سدود أخرى بالجهة, مذكرا في هذا الصدد ببرمجة, خلال سنة 2010, بناء سدي "مداز" على وادي سبو و"ولجة السلطان" على وادي بهت, وهما واديان يقعان بالمنطقة ويلتقيان على مستوى الجماعة القروية مكرن. وإلى جانب بناء سدود جديدة, نبه السيد بنشريفة الى ضرورة "التمييز بين مناطق قادرة على استقبال السكان وأخرى مهددة على الدوام بمياه الأمطار بفعل طبيعة تضاريسها". وأبرز من جهة اخرى, أنه بفضل المجهودات المبذولة من قبل السلطات المحلية والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة ومصالح التعليم والصحة والتجهيز, لم تسجل خلال هذه السنة أية خسائر في الأرواح البشرية. وقال إنه تم التحكم في الوضع حيث تم إيواء السكان المتضررين في مخيمات مجهزة بالوسائل الضرورية, معلنا في هذا الصدد أن السكان شرعوا في العودة إلى منازلهم بعد انحسار المياه بالعديد من الدوواير التي غمرتها الفيضانات. وأشارالسيد بنشريفة الى أن 802 شخصا من بين 4673 تم ايواؤهم بمخيمات مجهزة, عادوا الى منازلهم خلال 24 ساعة الأخيرة على أن تتم عودة الباقين بشكل تدريجي, مضيفا أن عدة دواوير بالجماعة القروية المكرن (حوالي 25 كلم شمال القنيطرة) يوجدون حاليا خارج دائرة الخطر. من جهته, نوه رئيس المجلس الإقليمي السيد عبد المجيد مهاشي بالجهود والعمل الكبير الذي قامت به السلطات العمومية على المستويين الجهوي والإقليمي لإنقاذ وإيواء ومساعدة الساكنة المتضررة. وقال إن مياه الأمطار التي تساقطت خلال الأيام الأخيرة غمرت 45 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بإقليمالقنيطرة.