اطلع وزير الفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بالداخلة، على مشاريع وبرامج أنجزت في مجالي الفلاحة والصيد البحري، اللذين يعتبران من أهم القطاعات في الاقتصاد الجهوي من حيث الأنشطة والتشغيل والاستثمار. وقام الوزير والوفد المرافق له بزيارة ضيعة لزراعة الخضروات، خاصة الطماطم، الذي تعد نشاطا ينتشر بشكل كبير بإقليم وادي الذهب، بفضل المناخ المعتدل السائد طوال السنة في المنطقة، ووجود مياه جوفية قابلة للاستغلال، والبعد عن مصادر التلوث، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم الاستثمار، ورفع رهاني التنافسية والجودة. ورافق السيد أخنوش خلال هذه الزيارة والي جهة وادي الذهب لكويرة عامل إقليم وادي الذهب السيد حميد شبار، وعامل إقليم أوسرد السيد حسن أبو لعوان، وعدد من كبار المسؤولين بقطاعي الفلاحة والصيد البحري، إضافة إلى المنتخبين والفاعلين الاقتصاديين بالجهة. كما زار الوفد الرسمي، بعد ذلك، مركزا لإنتاج الأجبان من حليب الناقة، وهي تجربة فريدة من نوعها على صعيد المملكة، والتي تندرج في إطار مبادرات الوزارة للنهوض بالمنتوجات الفلاحية المحلية، وتعزيز قطيع الإبل ومنتجاتها، ودعم المربين وحماية قطيع الإبل. ويتعلق هذا المشروع، الذي تصل ميزانيته إلى 85ر7 مليون درهم، والذي تديره تعاونية نسائية بالداخلة بدعم من المديرية الجهوية للفلاحة، بإنجاز خمس وحدات لإنتاج الأجبان من حليب الناقة. ويندرج في إطار مشروع تنمية الهجن بالمنطقة، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة تقارب 100 مليون درهم، ممولة في إطار "المخطط الجهوي الأخضر". واستمع الوزير، بنفس المناسبة، إلى شروحات حول البرامج الاستعجالية لمكافحة آثار الجفاف برسم سنتي 2010 و2011، والتي تم تخصيص غلافين ماليين لهما بقيمة 12 مليون درهم سنويا، ممولة من صندوق التنمية القروية. وتهم هذه البرامج الحفاظ وحماية الماشية من خلال سلسلة من التدخلات تهم دعم ونقل الأعلاف، وتكثيف عملية التأطير الصحي للماشية والتزويد بالماء من خلال حفر وتجهيز عدد من الآبار. وقد شهد عدد قطيع الإبل بجهة وادي الذهب لكويرة خلال السنوات الأخيرة نموا ملموسا، إذ يقارب حاليا أزيد من 25 ألف رأس، في حين يبلغ الإنتاج من لحوم الإبل 258 طنا سنويا والإنتاج من الحليب أربعة ملايين لتر سنويا. وزار السيد أخنوش أيضا ورش بناء مقر جديد للمديرية الجهوية للفلاحة، وهو مشروع تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 85ر5 مليون درهم. إثر ذلك، زار الوزير ميناء الداخلة حيث تابع شروحات حول برنامج استعمال وتعميم صناديق بلاستيكية، والتي ستتم الاستعانة بها في عمليات تفريغ الأسماك بالموانئ. ويندرج هذا البرنامج في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية الجديدة للنهوض بقطاع الصيد البحري، التي تحمل اسم مخطط "أليوتس"، والرامية إلى تأهيل وتحديث مختلف جوانب قطاع الصيد. كما تفقد وحدة صناعية لتجميد الأسماك بالمنطقة الصناعية "سلام"، التي تضم حوالي 90 وحدة لمعالجة وتجميد المنتجات البحرية.