أحدثت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ممرا بيداغوجيا بالحدائق العجيبة ببوقنادل (سلا)، وذلك بهدف تعزيز التواصل البيئي للموقع وتمكين أجيال المستقبل من فهم أفضل للطبيعة ودور اختلاف الأنواع في المنظومة الايكولوجية. وتم اليوم الأحد إعطاء انطلاق هذا المشروع الذي أحدث بدعم من سفارة هولندا بالمغرب، وبتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، وذلك بحضورعامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة السيد الحسين التجاني، وسفير هولندا بالمملكة السيد يوس فان أغلين وعدد من المنتخبين. ويتكون هذا المشروع، الذي يندرج في إطار أنشطة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة الرامية إلى النهوض بالتربية البيئية، من خمس حلقات موضوعاتية (لوحات خشبية) تم تثبيتها في أماكن مختلفة من الحدائق تعرف مرور أكبر عدد من الزوار، تتعلق بالتنوع البيولوجي، والغابة وحماية التربة، والماء، والبستنة والمحافظة على البيئة، وتدبير النفايات. وتقدم هذه اللوحات إرشادات بيداغوجية وشروحات لفائدة الزوار حول كيفية المحافظة على البيئة وكذا من أجل تسهيل ولوجهم إلى هذه الحدائق العجيبة التي تبلغ مساحتها أربعة هكتارات ونصف. كما تم إحداث أكثر من 230 لوحة للتشوير على مستوى هذه الحدائق موزعة على حوالي 120 لوحة حمراء و80 لوحة زرقاء و30 لوحة خضراء، إضافة إلى تجهيز الحدائق بحاويات خشبية لجمع النفايات لإعادة استعمالها، وكذا حاويات لتخزين الأسمدة العضوية المخصصة لتسميد النباتات بالحدائق. وأكد مدير الحدائق العجيبة ببوقنادل السيد إبراهيم حدان في تصريح للصحافة، أن الهدف من هذا الممر البيداغوجي يتمثل في تحسيس الزوار ولاسيما الأطفال وتلاميذ المؤسسات التعليمية بأهمية المحافظة على البيئة، مضيفا أن هذه الحلقات الموضوعاتية ستساهم في شرح وتبسيط عملية ولوج الزوار إلى مختلف مسالك الحدائق. ومن جهتها، أوضحت السيدة اعتماد الزائر، عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أن إحداث هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية المؤسسة الرامية إلى الاشتغال على مواضيع بيئية وإيكولوجية آنية، مشيرة إلى إمكانية إحداث حلقات إضافية أخرى بالحدائق العجيبة تتضمن مواضيع جديدة. ومن جانبه، أشاد السفير الهولندي بالمملكة بهذه المبادرة التي تهدف إلى ترسيخ التربية البيئية لدى الزوار ولاسيما فئة الأطفال.