نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، اليوم الجمعة بالرباط، أمسية ثقافية وذلك بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2960، وهي السنة التي تبدأ يوم 13 يناير من كل عام. وتم بهذه المناسبة، تكريم عدد من الشعراء الأمازيغ، ويتعلق الأمر بكل من أحمد أهلال من آيت وراين، وعلي عبوشي من إفران، وأحمد بلاه من إمنتانوت، ويحيى بوقدير إداوزدوت الذين تحدثوا خلال هذا اللقاء عن مسارهم الفني وكذا عن العادات والتقاليد التي تميز المناطق التي ينتمون إليها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية (الناير).
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح السيد الحسين آيت باحسين منسق لجنة الأنشطة الثقافية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية مناسبة لاستحضار العادات والتقاليد في بعض جهات المملكة، كعملية تحضير الأطباق الخاصة بهذه الذكرى. وأضاف السيد باحسين، الذي قدم خلال هذه الأمسية عرضا مصورا حول إنجازات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مختلف مجالات النشر والتعاون والشراكة، أن المعهد بصفته مؤسسة عمومية تعمل على النهوض بالثقافة الأمازيغية في مختلف تجلياتها، يشارك في هذا الاحتفال بهذه السنة لتعزيز التواصل مع الجيل الصاعد، ويكرم الأشخاص الذين بذلوا مجهودات في سبيل الحفاظ على التراث الأمازيغي.
وتميز هذا اللقاء، بإقامة معرض تضمن مختلف منشورات وإصدارات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في مختلف المجالات المعرفية.
واختتمت هذه الأمسية الثقافية بعرض العديد من المأكولات والوجبات التقليدية المتعارف على إعدادها في وجبة "إمنسي"، احتفاء بالسنة الأمازيغية والتي تعكس أصالة الثقافة السائدة لدى العديد من سكان المناطق الأمازيغية المغربية في مجال فنون الطبخ، من قبيل "تاكَلا" و"أوركيمن" و"بركوكس" و"أملو".
كما استمتع الجمهور بباقة منوعة من الأغاني والرقصات التي قدمتها "مجموعة معمورة".
يشار إلى أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية، أو ما يعرف بالسنة الفلاحية (حاكوزا)، تقليد قديم في شمال إفريقيا ترافقه مجموعة من العادات والتقاليد.