استدعى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ثلاثة شيوخ من حاملي الثقافة الامازيغية وممارسيها قصد إبلاغ وإيصال تجربتهم ومعرفتهم بالطقوس والتقاليد الامازيغية من خلال تنظيم أمسية ثقافية يوم الثلاثاء 13 يناير 2009 إحتفاء برأس السنة الامازيغية 2959. وصرح الحسين المجاهد الكاتب العام للمعهد الملكي ل «العلم» بأن من عادة المعهد الاحتفاء بالثقافة الوطنية. وهذه المناسبة ليست للاحتفاء المحض ولكن لاستحضار كل ما تم انجازه في مجال النهوض بالثقافة الوطنية عامة والثقافة الامازيغية على وجه الخصوص. ويعتبر المجاهد هذه الذكرى تقليدا تاريخيا وهو ما يعرف بالعنصرة او السنة الفلاحية، ومن الوجهة الثقافية، فلهذا اليوم دلالة يمكن من خلالها استحضار التراث المشترك من الجانب الثقافي، سواء في المناطق الناطقة بالعربية أو بالأمازيغية. وأضاف أنه في هذه المناسبة يتم استحضار الأكلات والطقوس السائدة في المغرب والتي لها دلالة ينكب عليها البحاث والمفكرون. وبهذه المناسبة ساهمت جمعية، تاكضيفت»، وهي جمعية أغلب اعضائها نساء من تازناخت، بمعرض للزرابي في الأمسية الثقافية.. التي نظمها المعهد بالمناسبة. وقالت فاضمة افقير عضو الجمعية إن مساهمة جمعيتها في هذا اليوم هو بدافع الاهتمام بالثقافة واللغة الامازيغيتين وتعتمد الجمعية على ابراز حروف التيفيناغ محاولة منها لإشعاع هذه الثقافة داخل المغرب وخارجه. وأضافت أن بداية كتابة التيفيناع على الزرابي عن طريق عملية النسيج بدأت منذ سنة 2007، وتهدف جمعية ناكضيفت من خلال عملها هذا إلى إشراك المرأة في التنمية واستثمار قسط من الارباح في مشاريع تضم مجالي الطفل والبيئة.