تراجع استهلاك المغرب من القضبان الحديدية سنة 2010 بشكل ملحوظ، متأثرا بالأسعار العالمية وبالإنتاج المفرط للمنافسين، حيث بلغ مليون و400 ألف طن مقابل مليون و500 ألف طن سنة 2009. وقال المدير العام للشركة المغربية للصلب 'سوناسيد' أيوب أزمي ، في ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس بالدار البيضاء لعرض نتائج الشركة خلال التمرين الحسابي الأخير (2010) ، إن رقم معاملات الشركة سجل في السنة الماضية تراجعا بنسبة 25 في المائة، حيث بلغ 3 ملايير و989 مليون درهم، مقابل 5 ملايير و310 مليون درهم سنة 2009. وأوضح السيد أزمي أن نتيجة الاستغلال كانت سلبية في السنة الماضية، حيث تراجعت إلى 80 مليون درهم مقابل 347 مليون درهم سنة 2009، مما جعل الحصيلة النهائية تعادل خسارة بقيمة 54 مليون درهم. وأكد أن الحصيلة السلبية للشركة تجد مبررها في الظرفية العالمية التي تميزت في السنة الماضية بارتفاع قياسي في إنتاج الحديد بنسبته 15 في المائة مقارنة مع سنة 2009، حيث وصل الحجم الإجمالي إلى مليار و414 مليون طن. وأكد أن هذا الارتفاع القياسي همّ على الخصوص إنتاج صفائح الحديد وليس القضبان الحديدية، مبرزا أن الإنتاج الصيني سجل نموا بنسبة 3ر9 في المائة، مما أدى إلى ظاهرة المزايدة في المواد الأولية وخاصة ما يتصل بقطاع المتلاشيات التي بلغ سعرها نهاية سنة 2010، انطلاقا من ميناء روتردام، 450 دولارا عوض 246 دولارا سنة 2009. وتابع أن النمو القوي الذي اتسم به إنتاج المنافسين، أدى إلى إغراق السوق العالمية بنسبة 40 في المائة، موضحا أن مستوى مبيعات 'سوناسيد' انخفض إلى 733 ألف وأن الاختلالات العديدة للسوق الوطني أدت إلى فقدان توازن هذا الأخير وجعلت أسعاره في تدبدب بشكل متواصل.