أكد بيرولد كوسطا المدير العام لشركة «صوناسيد» أن سوق حديد الخرسانة والأسلاك الحديدية سجل نموا على المستوى الوطني بنسبة 2 في المائة خلال النصف الأول من هذه السنة، لكن الأسعار سجلت انخفاضات قوية مقارنة مع سنة 2008، والتي بلغت 63 في المائة من يونيو 2008 إلى يونيو 2009 وحوالي 25 في المائة من دجنبر 2008 إلى يونيو الماضي، لكن مع ذلك أخذ هذا الانخفاض في التراجع منذ شهر يونيو المنصرم حيث من المنتظر أن تشهد الأسعار الدولية بعض الاستقرار أو احتمال استعادة النمو بفضل ارتفاع الطلب، الشيء الذي سينعكس أيضا على ارتفاع محتمل لأسعار الحديد والصلب بالسوق المغربي، حيث في ظل هذه الظروف تتوقع «صوناسيد» حدوث تقويم في أداءاتها المالية في النصف الثاني من السنة الحالية . وأضاف «كوسطا»، الذي كان يتحدث خلال ندوة أقيمت بالدار البيضاء خصصت للإعلان عن النتائج نصف السنوية للشركة، أن السوق الدولي للصلب شهد خلال النصف الأول من سنة 2009 تراجعا بنسبة 21 في المائة مقارنة بسنة 2008 بفعل الركود الاقتصادي العالمي، وفي ظل هذا السياق واعتبارا لأثر انخفاض الأسعار ومدى انعكاسه على قيمة المخزونات، سجل ناتج الاستغلال للشركة تراجعا ملحوظا مقارنة مع النصف الأول من 2008، وبتحسن واضح مقارنة مع النصف الثاني من سنة 2008، حيث بلغ 112.5 مليون درهم مقابل 36.9 مليون درهم، وبلغ الناتج الصافي 115.2 مليون درهم. وحققت شركة «صوناسيد» خلال النصف الأول من سنة 2009 رقم معاملات بلغ 3.18 ملايير درهم مسجلا بذلك تراجعا بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغ رقم معاملاتها 4.66 ملايير درهم، ورغم هذه النتائج حافظت الشركة على حصصها بالسوق المغربي بنسبة 70 في المائة، يضيف «كوسطا».