سجل رقم معاملات شركة «صوناسيد» تراجعا مقلقا خلال السنة الجارية ، حيث انخفض من 66ر4 مليار درهم المسجلة خلال النصف الأول من سنة 2008 إلى 18 ر3 ملايير درهم برسم النصف الأول من سنة 2009 ، إلا هذا الرقم فاق ذلك الذي تم تحقيقه في النصف الثاني من 2008 ، والذي بلغ حوالي 96ر2 مليار درهم. وبالر غم من التحولات العميقة على الدولي المتسمة باحتدام المنافسة، فإن صوناسيد محافظة على حصصها بالسوق بنسبة 70 في المائة. وأوضح مسؤولو الشركة يوم الخميس بالدار البيضاء أن هذه النتائج سجلت بسبب الترا جع الذي شهدته السوق الدولية للصلب خلال النصف الأول من سنة 2009 التي تدنت بنسبة 21 في المائة، مقارنة مع سنة 2008 ، وأيضا بسبب الركود الاقتصادي العالمي المتجلي في الانخفاضات القوية في الأسعار التي وصل إلى ناقص 63 في المائة . ويظهر من المعطيات ، على المستوى الوطني ، أن سوق حديد الخرسانة والأسلاك الحديدية سجلت نموا بنسبة 2 في المائة، خلال النصف الأول من سنة 2009 بينما سجلت الأسعار انخفاضا قويا بالمقاربة مع سنة 2008 . وارتباطا انخفاض الأسعار ومدى انعكاسه على قيمة المخزونات، سجل ناتج الاستغلال ، تراجعا ملحوظا مقارنة مع النصف الأول من سنة 2008 و تحسنا واضحا مقارنة مع النصف الثاني من سنة 2008 ،حيث حقق ناتج الاستغلال ما يفوق 112 مليون درهم مقابل ما يزيد عن 36 مليون درهم ،فيما بلغ الناتج الصافي أزيد من 115 مليون درهم خلال النصف الأول من 2009 مقابل 856 مليون درهم في نفس الفترة من 2008 . واعتبارا للتراجع الذي عرفته الاستدانة مقارنة مع نهاية 2008 بانتقالها من 894 مليون درهم إلى استدانة بلا قيمة عند نهاية يونيو 2009، قرر المجلس الإداري لصوناسيد توزيع ربيحة استثنائية بقيمة مائة وثلاثة دراهم عن كل سهم، مطابقة لبقية الناتج الصافي القابل للتوزيع برسم 2008 . وتوقع المجلس الإداري للشركة أن تشهد الأسعار الدولية بعض الاستقرار أو احتمال استعادة النمو بفضل ارتفاع الطلب مما يجعل صوناسيد تتوقع أيضا حدوث تقويم في أداءاتها المالية في النصف الثاني من السنة الجارية.