أعلنت شركة صوناصيد للصلب عن تكبدها خسارة صافية بلغت 54 مليون درهم في عام 2010، بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات ونقص الإمدادات، وتراجع الطلب المحلي. صوناصيد تعتزم خفض التكاليف وتعزيز تنافسيتها وقالت الشركة في بلاغ صحفي، أوردته رويترز، إن حجم أعمالها انخفض، بالمقارنة بعام 2009 بنحو الربع إلى أربعة ملايير درهم. وسجلت الشركة أرباحا صافية بلغت 296 مليون درهم في عام 2009 . وتعتزم صوناصيد خفض التكاليف وتعزيز قدرتها التنافسية لتستفيد من الانتعاش المتوقع في قطاع الإنشاءات في عام 2011 . وكانت مبيعات الشركة، برسم الستة أشهر الأولى من سنة 2010 الجارية، منيت بتراجع بلغ 33 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، في حين سجل ناتج الاستغلال بدوره انخفاضا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2009، أي ما يعادل 78,8 مليون درهم، مقابل 112,5 مليون درهم. وبلغ الناتج الصافي لصوناصيد برسم الستة أشهر الأولى من سنة 2010، 47,8 مليون درهم، وهو ما ترتب عنه تراجع على صعيد هذه النتيجة ب 58,8 في المائة، مقارنة مع النصف الأول من سنة 2009، إذ سجل آنذاك 115,2 مليون درهم. وعن الحسابات المدعمة للشركة، ناهز رقم معاملات صوناسيد إلى غاية نهاية يونيو الماضي مليارين و196 مليون درهم، مقابل 3 ملايير و244 مليون درهم سنة 2009، أما الناتج الصافي المدعم فحدد في 82,8 مليون درهم، مقابل 152,2 مليون درهم، في حين بلغت الرساميل الذاتية المدعمة مليارين و267,1 مليون درهم، مقابل مليارين و658.2 مليون درهم. ويذكر أن صوناسيد لجأت إلى اقتراض 500 مليون درهم على المدى المتوسط لخلق نوع من التوازن في تدبير وضعها الحالي. كما استوردت 48 ألف طن من المنتوجات الجاهزة من الخارج. يشار إلى أن نسبة التمويل الذاتي لصوناسيد تراجع إلى ناقص 114 مليون درهم، في حين وصلت القدرة الذاتية على التمويل 143 مليون درهم، ووزعت صوناسيد 257 مليون درهم كربيحة على المساهمين. وعزا مسؤولو الشركة تراجع نتائج هذه الأخيرة إلى عوامل خارجية من قبيل الأزمة الاقتصادية العالمية، ومن بعدها أزمة اليونان المالية، وما رافقهما من تقلبات في الأسواق العالمية لصناعة الحديد، إضافة إلى عوامل أخرى داخلية، لخصوها في الانخفاض المسجل على صعيد السوق الوطني لحديد الخرسانة والأسلاك الحديدية، مقارنة مع النصف الأول من السنة الماضية، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى ظرفية تتمثل في التراجع الحاصل في إطلاق أشغال بناء البنيات التحتية وبرامج السكن الاجتماعي، علاوة على سياسة التخزين الحذر المتبعة من طرف الموزعين في ظل عدم استقرار الأسعار. علاوة عن تطورات أخرى ساهمت في تعميق الوضعية الحالية لصوناسيد، ويتعلق الأمر بظهور منافسين جدد منذ سنة 2009، حددهم في أربعة منتجين، إذ أن انطلاق إنتاجيتهم، الذي بدأ خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، أفرز ارتفاعا في العرض بزائد 25 في المائة عن حاجيات السوق الوطنية، وتتجاوز حصة صوناسيد حاليا بقليل 50 في المائة، بعد أن كانت 100 في المائة قبل ذلك. ويبقى سوق حديد الخرسانة خاضعا بشكل كبير لوتيرة إنجاز استثمارات الأشغال العمومية من بنيات تحتية، وموانئ، وطرق سيارة، وبرامج السكن الاجتماعي.