هبط رقم معاملات شركة الحديد والصلب صوناصيد ب31.7 في المائة، نتيجة تدني أسعار الحديد على الصعيد الوطني وتراجع السوق العالمي للحديد بفعل الأزمة العالمية ، مسجلا ناقص 21 % مقارنة مع 2008، بعدما انخفضت أسعار الحديد بأكثر من النصف في شهور معدودة، مسجلة ناقص 63 في المائة. ونتيجة لركود الأنشطة العقارية، وتراجع أسعاره في السوق الوطني، لم تحقق مبيعات صوناصيد من حديد البناء والأسلاك الحديدية سوى 2% ، وهو ما انعكس سلبا على رقم معاملات الشركة الذي انخفض إلى 3.18 مليار درهم. وبذلك تنخفض النتيجة الصافية لصوناصيد في النصف الاول من 2009 ب 86.5 في المائة مسجلة حوالي 115 مليون درهم. ورغم هذه النتائج السلبية، فقد اقترحت إدارة صوناصيد على المجلس الإداري المقبل توزيع ربيحة استثنائية على المساهمين في أسهم الشركة بقيمة 103 دراهم للسهم الواحد، وقال أحد المراقبين لتطورات سهم الشركة في بورصة الدارالبيضاء إن المبلغ الذي سيتم توزيعه كربيحة، سيكون المستفيد الأول منه المساهم الأجنبي « المجموعة الدولية أرسيلور ميطال» المالكة الرئيسية لمصانع الحديد الجديدة والمساهمة ب64 في المائة من رأسمال صوناصيد. متسائلا عما إذا كان هناك رابط بين المشاكل العويصة التي تعاني منها المجموعة الأم والتي أرغمتها على التخلص من 6000 منصب شغل بأوربا وبين لجوئها إلى الشركة المغربية للحصول على ربيحات استثنائية بحوالي 104 ملايين درهم، مع العلم أن المبالغ التي ستوزع من صوناصيد، كانت معدة في الأصل لتمويل المخطط الاستثماري للشركة بالمغرب؟