سجلت نتائج الشركة المغربية للصلب «سوناسيد» تراجعا قويا في السنة الفارطة متأثرة بارتفاع أسعار المدخلات في السوق الدولية وارتفاع قدرة الإنتاج قياسيا بالاستهلاك. وفي السنة الفارطة انتقل رقم معاملات الشركة المغربية إلى 3.98 مليارات درهم، مقابل 5.31 مليارات درهم في السنة التي قبلها مسجلا انخفاضا بنسبة 25 في المائة، في ذات الوقت جاءت أرباح الشركة سالبة، حيث تكبدت خسارة 54 مليون درهم في 2010، بعدما بلغت 296 مليون درهم في 2009، في ذات الوقت سجلت نتيجة الاستغلال تراجعا بناقص 80 مليون درهم، مقابل 347 مليون درهم. وجاءت نتائج الشركة في المغرب في سياق الأزمة الدولية التي تميزت بارتفاع أسعار المدخلات، خاصة المتلاشيات، التي لم يتم عكسها على مستوى الأسعار وتفاقم قدرات الإنتاج التي وصلت إلى 40 في المائة في الوقت الذي لم يصل الاستهلاك الوطني سوى إلى 12 في المائة وتراجع الاستهلاك الوطني بين 2009 و2010 من 1.5 مليون طن إلى 1.4 مليون طن. وقد أشارت الشركة إلى أن الظرفية التي عرفها القطاع، والتي تندرج ضمن سوق وطني يعاني من العديد من الاختلالات، أفضت إلى تراجع واضح للهامش الخاص بالمادة الأولية، حيث لم يتم التخفيف من ذلك سوى عبر تحسين تكاليف الإنتاج. غير أن الشركة تعبر عن ثقتها في متانة أساسياتها وقدرتها على اتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل الاستفادة من انتعاش سوق البناء، وعقلنة التكاليف، خاصة تلك المتصلة بالمدخلات، وارتفاع تنافسية آلياتها الصناعية. وكانت الشركة أعلنت في 2009 عن تجميد المشروع التنموي للشركة، بسبب التحفظ على الظرفية الاقتصادية ل2010، غير أن الشركة كانت شددت على مواصلة الاستثمار في تطوير أداتها الإنتاجية وتطوير نشاطها في المغرب، حيث ناهزت الاستثمارات السنوية المبرمجة خلال سنتي 2009 و2010 حوالي 200 مليون درهم. وكانت الجمعية الدولية للصلب أشارت إلى أن يكون المغرب حقق في العام الماضي إنتاجا من الصلب في حدود 455 ألف طن مقابل 479 ألف طن في سنة 2009، أي بانخفاض ناهز 5,1 في المائة. وصنف المغرب ضمن 5 دول إفريقية هي الأكبر من حيث إنتاج الصلب، وضمت اللائحة كلا من جنوب إفريقيا والتي يقدر إنتاجها للعام الفارط ب7,4 ملايين طن، ثم مصر ب5,5 ملايين طن فليبيا بعيدا ب914 ألف طن ثم المغرب فالجزائر في آخر اللائحة ب387 ألف طن. وتصدرت الصين قائمة كبار منتجي الصلب في العالم ب626 مليون طن سنة 2010 تليها اليابان ب109 ملايين طن فالولايات المتحدةالأمريكية ب80 مليون طن، وبلغ الإنتاج العالمي للسنة الفارطة 1,4 مليار طن بزيادة قدرها 15 في المائة مقارنة بسنة 2009.