تم أمس الثلاثاء بطرفاية، في إطار الاستشارة المحلية حول مخطط التدبير البيئي والاجتماعي لمشروع الصيد التقليدي، تقديم نتائج هذه الدراسة ومنهجية التنفيذ لتمكين المستفيدين من إبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم بشان هذا المشروع. ويهم هذا المشروع، الذي ستنطلق الأشغال به أواخر هذه السنة، تهيئة البنيات المتعلقة بالصيد التقليدي على مستوى ميناء طرفاية، وإقامة تجهيزات لفائدة الصيادين التقليديين بنقطة التفريغ بأخفنير. وخصص لإنجاز هذا المشروع غلاف مالي يصل إلى 5ر36 مليون درهم، 5ر22 مليون درهم منها لنقطة التفريغ المجهزة بأخفنير و12 مليون درهم لميناء طرفاية ومليوني درهم لتكوين البحارة وأرباب المراكب ومسيري الجمعيات المهنية. ويهدف هذا المشروع، بالخصوص، إلى تحسين ظروف عمل البحارة والرفع من جودة المنتوج وتثمينه وتأطير بحارة الصيد التقليدي وتنظيمهم. وتفيد معطيات حول مشروع الصيد التقليدي، الممول من طرف الولاياتالمتحدة عبر "مؤسسة تحدي الألفية"، بأن مكونات التجهيزات المقترحة تم تحديدها بناء على المطالب المعبر عنها من قبل المستفيدين خلال الزيارات المنظمة للموقعين والاستشارات العمومية الوطنية المقامة من قبل دراسة التاثير على البيئة والمجتمع وتبعا لتحليل نشاط الصيد البحري وحالة التجهيزات الحالية على مستوى الموقعين. للإشارة فإن تنفيذ هذا المشروع يأتي بناء على الاتفاقية التي وقعت بين المغرب والولاياتالمتحدة عبر "مؤسسة تحدي الألفية" بتاريخ 31 غشت 2007 . وتهدف هذه الاتفاقية، التي تتضمن إنجاز خمسة مشاريع من بينها مشروع الصيد التقليدي بإقليم طرفاية، إلى تقليص حدة الفقر عن طريق النمو الاقتصادي وتحسين الدخل ورفع الإنتاجية وإحداث مناصب الشغل على مستوى المناطق المعنية بهذه الاتفاقية. وسيتم تنفيذ مشروع الصيد التقليدي من طرف المكتب الوطني للصيد البحري بصفته الجهة التنفيذية المنتدبة من طرف وكالة الشراكة من أجل التنية التي تقوم مقام الوحدة المسؤولة عن الاتفاقية المغربية.