تم اليوم الجمعة بالرباط تقديم برنامج " مغاربة العالم ضيف شرف" الدورة ال`16 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، التي تنظم بالدار البيضاء ما بين 12 و21 فبراير المقبل. وأشار السيد يونس أجراري، عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج خلال لقاء صحافي عقده المجلس ، إلى أن الهدف من استضافة المعرض لهذه التظاهرة يكمن في التعريف بغنى وتنوع الإنتاج الأدبي والفني لمغاربة المهجر، وخلق دينامية للقاء والاكتشاف والتحفيز على التفكير بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة. وأكد على أهمية البحث في مجال الهجرة، في التعريف بإبداعات الأدباء والفنانين المغاربة المقيمين بالخارج لدى الجمهور المغربي، مشيرا إلى أن التظاهرة تسعى إلى إبراز مجموع الإنتاجات المتعلقة بمغاربة العالم، سواء تعلق الأمر بالإنتاجات الجامعية أو الدوريات أو المؤلفات. وأضاف أن تنظيم هذه التظاهرة الثقافية يؤكد إرادة المجلس والوزارة المكلفة بالجالية وكذا وزارة الثقافة، إعطاء الثقافة مكانة محورية في إشكالية الهجرة، ويظهر الانخراط الثقافي للمهاجرين المغاربة في بلدان الاستقبال وكذا الروابط الوثيقة التي تربطهم ببلدهم الأصل، المغرب. وسيعرض رواق الجالية المغربية، الذي سيقام على مساحة تقدر ب270 متر مربع، حوالي عشرين ترجمة لمؤلفات ومنشورات فريدة، إضافة إلى حوالي 1000 كتاب، مما يجعل من هذا الرواق أكبر مكتبة حول الهجرة تم تشكيلها بالمغرب. وتهدف هذه الترجمات إلى التعريف بأعمال المبدعين المغاربة المهاجرين، حيث سيتم على الخصوص تقديم مؤلفات ومنشورات لكل من محمد لفتح وماحي بينبين وسليم جاي وعبد الرحمان بكار، وزكية داود طه وجمال بلحرش. وستخصص للدورة ال`16 للمعرض الدولي للكتاب والنشر ترجمات تشمل على الخصوص مجموعة للأديب والشاعر عبد اللطيف اللعبي وفؤاد العروي. كما يشمل برنامج الدورة حوالي 30 مائدة مستديرة، تتوزع على شكل منتديات ينشطها أدباء مغاربة مهاجرون، ومنتدى أدبي يناقش القضايا المتعلقة بالهجرة وخاصة الكتابة النسائية والكتابات المغاربية في المهجر والكتابة باللغة الأم ولغات الهجرة. كما تتوزع هذه الموائد المستديرة على شكل حلقات للنقاش حول مواضيع تهم على الخصوص تاريخ الهجرة وكذا بصماتها في مجال الفنون التشكيلية والهندسة المعمارية للمساجد في أوروبا وكذا تكريم عبد المالك الصياد، رائد البحث السوسيولوجي في مجال الهجرة المغاربية بأوروبا. ويستضيف هذا الرواق حوالي مائة من الكتاب والفنانين المغاربة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى شخصيات دولية من عالم السياسة والثقافة والفن. وفي إطار الأنشطة الفنية والثقافية للمعرض، سيتم، بتعاون مع وزارة الثقافة، تقديم عروض فنية لعدد من الفرق الموسيقية المغربية من الداخل أو من بلدان المهجر، فضلا عن برمجة عرض أشرطة سينمائية بالرباط، لمخرجين مغاربة مقيمين بالمهجر، وذلك بشراكة مع المركز السينمائي المغربي.