أكد السيد إينيكو لاندابورو، سفير الاتحاد الأوروبي في الرباط أن المغرب يعد "نموذجا خاصا" في مجال سياسة الجوار الأوروبية. وقال لاندابورو في مؤتمر صحفي نظم أمس الخميس حول التعاون المغربي الأوروبي أن المغرب يشكل "نموذجا خاصا" في مجال سياسة الجوار الأوروبية، بفعل الأوراش الكبرى التي انخرط فيها بشكل واسع في المجالات والقطاعات الهامة. وأشار إلى أن الدعم الأوروبي لمسلسل الإصلاحات الذي باشرته المملكة يجب أن يتخذ على مستويات متعددة ومتكاملة. وذكر السفير الأوروبي في هذا الصدد بالتوقيع على اتفاقيات لتمكين الفاعلين الاقتصاديين من العمل في إطار اقتصادي ينعم بالإستقرار، وتحديد وتنفيذ مخطط عمل مفصل ومنح مساعدة مؤطرة ،مستوحاة من مخطط العمل. كما توقف المسؤول الأوروبي عند تطبيق مخطط العمل المفصل، والذي يعتبر المغرب من البلدان الأوائل بحوض البحر الأبيض المتوسط التي وقعت عليه عام 2005، مؤكدا في هذا الإطار على أن هذا المخطط يمثل التزاما من الحكومة المغربية بتنفيذ استراتيجية الإصلاحات التي حددها بهدف الاستجابة للتحديات المتعلقة بالإنفتاح الإقتصادي وتحديث المجتمع، ودعم الإتحاد الأوروبي لهذا المخطط. وبخصوص المساعدة الممنوحة للمغرب، أشار الديبلوماسي الأوروبي إلى أنه منذ إطلاق مسلسل برشلونة، تم منح المغرب 5ر2 مليار أورو، كما تم صرف 7ر1 مليار أورو. كما توقف السيد لاندابورو عند الوضع المتقدم الذي حصل عليه المغرب عام 2008 مبرزا أن جوانبه الرئيسية تمشل، من ضمن أمور أخرى، مجالات الريادة السياسية على أعلى مستوى، وتكثيف الحوار السياسي، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الأوروبية والتقارب التنظيمي. ويندرج هذا اللقاء المنظم من طرف جامعة سيدي محمد بن عبد الله ضمن سلسلة من اللقاءات المنتظمة الأخرى المنظمة في إطار المنتدى الديبلوماسي الجامعي.