أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب سيوظف كل إمكانياته لتقديم كل أشكال العون والمساعدة لأفراد الجالية المقيمين في ليبيا. وقال السيد الناصري، في لقاء مع الصحافة، عقب مجلس للحكومة برئاسة الوزير الأول، أنه يتم، بهذا الخصوص، العمل "في سياق صعب وجد معقد"، خاصة أن ليبيا تعرف أعمال عنف، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأكثر من 90 ألف مواطن. وذكر بأنه تم بذل مجهودات جبارة من أجل إجلاء المواطنين المغاربة الذين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى البلاد، مبرزا أنه سيتم العمل من خلال الإجراءات السياسية والإعلامية والدبلوماسية لكي لا يتعرض من بقي منهم بليبيا لأي سوء. وأكد السيد الناصري، من جهة أخرى، أن المغرب تعامل منذ البدء مع الأحداث التي جرت وما زالت تجري في ليبيا "من منطلق الفضيلة الأخلاقية وحقوق الإنسان"، مبرزا أن المملكة عبرت، انطلاقا من ذلك، عن أسفها وألمها الكبيرين لما آلت إليه الأوضاع بهذا البلد المغاربي. وشدد الوزير على أنه انطلاقا من ذلك أيد المغرب قرار مجلس الأمن القاضي بإقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين.