انطلقت، مساء اليوم الخميس، بالدارالبيضاء أشغال الدورة ال`29 لقمة المجلس الأعلى لاتحاد الصيادلة العرب بمشاركة ممثلين عن 14 بلدا عربيا. وبهذه المناسبة، أوضح السيد غوتي محمد الأغضف الأمين العام المساعد لاتحاد الصيادلة العرب، في تصريح للصحافة، أن هذه الدورة، التي تنعقد بالموازاة مع المعرض الدولي للصحة "ميديكال إسيو" الذي تحتضنه الدارالبيضاء مابين 14 و17 يناير الجاري، تتوخى التوصل إلى بلورة استراتيجية موحدة ما بين مختلف أقطار الوطن العربي في مجال الصيدلة بغية تمكين المواطن العربي من دواء آمن وناجع يراعي المعايير المعمول بها عالميا.
وأضاف أن المجلس سينكب، وطيلة أربعة أيام، على مناقشة جملة من القضايا الجوهرية التي تهم بالأساس التفكير في " دستور عربي موحد للأدوية " ، وبلورة تشريع صيدلي وتشريع دوائي موحد، والتفكير من أجل تحقيق سوق عربية موحدة للأدوية، إلى جانب تدارس إشكالات أخرى تهم على الخصوص الحق في الصحة وفي الولوج إلى الأدوية، ومحاربة الأدوية المغشوشة والمزورة، وحرية تنقل الصيادلة العرب وامتلاك صيدليات في الوطن العربي.
وأبرز أن الدورة الحالية للمجلس، وانطلاقا من طبيعة التحديات التي تواجه الصيدليين العرب ، ستسعى إلى اعتماد جملة من التدابير والقرارات التي من شأنها أن تسهم في التسريع من وتيرة تنفيذ المشاريع المرتبطة بالاستراتيجية الدوائية الموحدة والتشريعات المتعلقة بمجالي الصيدلة وصناعة الأدوية في الوطن العربي.
وقد تم تشكيل اتحاد الصيادلة العرب، الذي يوجد مقره بالقاهرة، من منظمات ونقابات القطاع بالعالم العربي في يونيو 1966 بهدف توحيد جهود هذا القطاع على الصعيد العربي وتنسيق أشغال أعضائه، وإنعاش مهنة الصيدلة وتنشيطها من أجل صحة المواطن العربي.