شكل موضوع "مستقبل اللجنة الاسلامية بإسبانيا" محور أشغال الملتقى الاول للفيدراليات الاسلامية في إسبانيا الذي نظم اليوم السبت بمدريد بمشاركة ممثلي عدد من هذه الفيدراليات. وقد مكن هذا الملتقى الذي نظم بمبادرة من اللجنة الاسلامية في إسبانيا (الهيئة التمثيلية الرسمية للمسلمين لدى الحكومة الاسبانية) من تعزيز الاتصال وتبادل الافكار بين مختلف الفيدراليات الاسلامية بإسبانيا التي تتطلع إلى الانضمام إلى اللجنة الجديدة. ويندرج هذا الملتقى ، المنظم تحت شعار "مستقبل اللجنة الإسلامية في إسبانيا" ، في إطار الاعلان عن إعادة تنظيم وهيكلة اللجنة الإسلامية في إسبانيا التي تمثل رسميا فيدراليات المسلمين لدى الحكومة الاسبانية. وقد شكل ملتقى مدريد فرصة للاطلاع على المقترحات ووجهات النظر التي يمكن أن تساعد على تحقيق أوسع توافق ممكن في الآراء بين الأطراف المعنية حول إعادة تنظيم وهيكلة اللجنة الإسلامية في إسبانيا فضلا عن تحليل الوضعية الراهنة للشأن الديني وإثارة النقاش حول مختلف المقترحات لإعادة تنظيم اللجة الاسلامية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بمدريد أكد محمد حامد الكاتب العام للجنة الاسلامية بإسبانيا أن هذا الملتقى الاول يتوخى الاطلاع على الأفكار والمقترحات المقدمة من قبل مختلف الجمعيات الإسلامية خصوصا في ما يتعلق بإعادة هيكلة اللجنة الاسلامية بإسبانيا معربا عن أمله في أن تساهم هذه المبادرة الأولى وغيرها من اللقاءات التي سيتم تنظيمها من التوصل إلى توافق في الآراء حول هذه المسألة. وأكد حامد علي الذي يتولى أيضا رئاسة الفيدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الاسلامية (فيري) إحدى الفيدراليتين اللتين تمثلان المسلمين في اللجنة الاسلامية بإسبانيا على ضرورة التوصل إلى إعادة هيكلة اللجنة بشكل يضمن "التنظيم الجيد والمشاركة الديمقراطية والشفافة". وقد تميز هذا الملتقى بمشاركة ممثلين عن عدد من الفيدراليات الإسلامية في إسبانيا المعترف بها من قبل وزارة العدل الاسبانية ومندوبيها في مختلف الجهات في إسبانيا. تجدر الاشارة إلى أن اللجنة الاسلامية في إسبانيا تضم حاليا كلا من الفيدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الاسلامية (فيري) واتحاد الهيئات الاسلامية في إسبانيا (أوثيدي). يذكر أن الفدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الاسلامية (فيري) كانت قد نظمت الشهر الماضي بمدريد لقاء تواصليا حول موضوع التمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا تميز بمشاركة العديد من الاكاديميين والباحثين والاساتذة الجامعيين فضلا عن ممثلي العديد من الجمعيات الإسلامية المنضوية تحت لواء الفيدراليات الموزعة على جميع أنحاء التراب الإسباني. وقد انكب المشاركون في هذا اللقاء على دراسة الوضع الراهن للجالية المسلمة المقيمة في إسبانيا خصوصا مع الاعلان عن إعادة تنظيم وهيكلة اللجنة الإسلامية في إسبانيا (الهيئة التمثيلية الرسمية للمسلمين لدى الحكومة الاسبانية). وشكل الملتقى التواصلي الاول للجمعيات الاسلامية في إسبانيا حول موضوع "التمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا :الحاضر والمستقبل" فرصة لتحليل الوضع الراهن للشأن الديني وإطلاق نقاش حول مختلف المقترحات من أجل إعادة تنظيم وهيكلة اللجنة الإسلامية في إسبانيا . وقد تناول الملتقى العديد من القضايا تتمحور حول مواضيع "الشأن الديني في إسبانيا اليوم" و"تشخيص الوضع الحالي للتمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا" و"رهانات الشأن الديني في إسبانيا والاستفادة من التجارب الخارجية" و"مستقبل اللجنة الاسبانية في إسبانيا : مقترح الفيدرالية" و"استراتيجية التمثيلية الاسلامية في ظل المستجدات الراهنة" و"الرهانات السياسية والفكرية الجديدة التي تواجه التمثيلية الاسلامية في إسبانيا". كما تم في إطار هذا الملتقى التواصلي تنظيم ندوة حول موضوع "التمثيلية الاسلامية وأزمة تجديد الاطر وصراع الاجيال".