تنظم الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (فيري) يوم السبت 12 فبراير الجاري بالعاصمة مدريد الملتقى التواصلي الأول للجمعيات الإسلامية في إسبانيا والذي سيتطرق لموضوع "التمثيلية الرسمية للمسلمين في إسبانيا"، بمشاركة العديد من الخبراء المغاربة والإسبان. وفي بلاغ، توصلت أندلس برس بنسخة منه، أشارت الفدرالية إلى أن هذا الملتقى سيتدارس العديد من القضايا الراهنة والملحة المتعلقة بتمثيل المسلمين بإسبانيا مثل تعديل اللجنة الإسلامية في إسبانيا أو ما يعرف كذلك بالمفوضية الإسلامية وهي هيئة تضم بالإضافة إلى الفيري، اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، أوسيدي، التي يسيرها الإسباني من أصل سوري رياج ططري بكري. كما سيتطرق المشاركون إلى مسألة التمثيلية الإسلامية وأزمة تجديد الكوادر وصراع الأجيال ورهانات الشأن الديني في إسبانيا والاستفادة من التجارب الخارجية، إستراتيجية التمثيلية الإسلامية في ظل المستجدات الراهنة، الرهانات السياسية والفكرية الجديدة التي تواجه التمثيلية الإسلامية في إسبانيا، بالإضافة إلى قضايا أخرى تهم تسيير الشأن الديني بإسبانيا. ونذكر من بين المشاركين في هذا الملتقى محمد حامد علي، رئيس الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية، عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أنا بلانيت، أستاذة الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة المستقلة بمدريد، خوان فريرو أستاذ بكلية الحقوق بجامعة لاكرونيا، إيفان خمينيس أيبار، دكتور في القانون و محامي والمحامي أنطونيو غرسيا بتيت. يذكر أن قضية تمثيلية المسلمين وتسيير الشأن الديني في إسبانيا كانت من بين أهم القضايا التي تطرقت إليها أندلس برس، خاصة في ظل الصراع المحتدم على الريادة في تمثيل المسلمين بين الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية و اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، وبروز فاعلين جدد مثل المجلس الإسلامي في منطقة كطالونيا، الذي يسيره المغربي حسن ساعو أو الفدرالية الإسلامية بمورسيا التي تسيرها كوادر مقربة من جماعة العدل والإحسان المغربية، وعدد كبير من المجالس والفدراليات الصغيرة في جل المناطق الإسبانية. ويعتبر تسيير الشأن الديني في إسبانيا من المواضيع البالغة التعقيد، سواء من وجهة نظر سياسة الدولة الإسبانية، أو توجهات النخب المسيرة من الناحية الفكرية والتنظيمية. فسياسة الدولة، ممثلة في إدارة الشؤون الدينية التابعة لوزارة العدل تتسم بالرغبة في تجميع الجمعيات الإسلامية في تكتلات كبرى، إضافة إلى الحساسية الشديدة إزاء علاقة هذه الجمعيات بالدول العربية والإسلامية. هذا ولا يساهم الجو المشوب بالريبة والمقاربة الأمنية الحاضرة بقوة في هذا المجال منذ تفجيرات 11 مارس في مدريد في تحسين هذه العلاقة الحيوية بالنسبة للمسلمين في إسبانيا.