نددت الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية (الفيري)، في بلاغ لها توصلت أندلس برس بنسخة منه اليوم الأربعاء، بالحملة التي يتعرض لها ممثلها بمليلية خليفة محمد الشايب، متهمة "أطرافا من خارج الجماعة المسلمة" بالوقوف وراء ما أسمته ب"البروبغاندا" التي تستهدف نزاهة وتمثيلية خليفة محمد للمسلمين بالمدينة. وقالت الفيري، وهي أكبر تمثيلية للمسلمين بإسبانيا إلى جانب اتحاد الهيئات الإسلامية (أوسيدي)، أن "خليفة محمد ليس بالمحتال وإنما هو أحد الممثلين الشرعيين للفدرالية" ويشغل حاليا منصب المسؤول عن العلاقات المؤسسية والدولية للفيري وكذا منصب ممثل الفدرالية بمدينة مليلية. وجاء رد فعل الفدرالية إثر الخبر الذي كانت قد نشرته أندلس برس والذي جاء فيه أن جمعية "النور" الإسلامية في مليلية اتهمت "انتحال خليفة محمد شايب القيام بتمثيلها أمام أمير المؤمنين ملك المغرب بتاريخ 26 غشت 2010م، وذلك في الدروس الحسنية الرمضانية، بمناسبة شهر رمضان المبارك، والتي قدمها التلفزيون المغربي في بث مباشر لكافة أنحاء العالم." هذا وقالت الجمعية المذكورة إن محمد خليفة انتحل صفة ممثل لكافة الجمعيات الإسلامية في مليلية حيث تم منحه موقع مميز تمكن من خلاله تقديم السلام بنفسه للملك محمد السادس ونشر الخبر في كافة وسائل الإعلام. وفي ردها على اتهامات جمعية النور، أكدت الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية أن خليفة محمد حضر الدروس الحسنية بمعرفة ومباركة المجلس المسير للفدرالية وأن خليفة "من حقه تمثيل المسلمين في مليلية، مدريد، قرطبة، سبتة أو برشلونة" مادام يتقلد منصبا للمسؤولية داخل هيئات الفدرالية. وشددت الفيري على كون الحملة التي تستهدف ممثلها في مدينة مليلية "تحبك خيوطها جهات من خارج الجماعة المسلمة والتي تستعمل أشخاصا يدعون تمثيل المسلمين من أجل زرع التفرقة وعدم الاستقرار بين صفوف المسلمين".