علمت أندلس برس أن منصور إسكوديرو، الرئيس الأسبق للمفوضية الإسلامية، والرئيس السابق للفدرالية الإسبانية الهيئات الإسلامية (الفيري) قد وافته المنية اليوم الأحد عن سن تناهز 64 سنة. وفي اتصال هاتفي مع الجريدة، أكدت زوجة الفقيد أن هذا الأخير انتقل إلى جوار ربه فجر هذا اليوم في بيته المتواجد في ألمودوفار ديل ريو في ضاحية قرطبة من جراء سكتة قلبية ومن المتوقع أن يتم تشييع جنازته يوم الثلاثاء المقبل. هذا ويعد منصور إسكوديرو من الوجوه البارزة والقادة التاريخيين للتواجد الإسلامي في إسبانيا بعد انتقال هذا البلد إلى الديموقراطية والتعددية الدينية نهاية سبعينات القرن الماضي حيث ما كان من المؤسسين للتمثيليات الإسلامية في إسبانيا وقد شغل العديد من المناصب القيادية فيها. وكان منصور إسكوديرو يرأس إلى حين وفاته المجلس الإسلامي في إسبانيا (خونتا إسلاميكا)، وهي هيئة تتكون في غالبيتها من الأسبان الذين اعتنقوا الإسلام، كما كان من المشرفين على موقع إسلام ويب، ومن المؤسسين لمعهد حلال المختص في مراقبة مدى استجابة الأغذية لمعايير الشريعة الإسلامية. كما عرف الفقيد بدفاعه المستميت من أجل إعادة فتح المسجد الجامع في قرطبة في وجه المسلمين من أجل الصلاة إلى جانب المسيحيين الذين يترددون على هذا المسجد، والذي تم تحويله إلى كاتدرائية بعد سقوط إمارة قرطبة في يد الملوك المسيحيين سنة 1236 ميلادية. وتجدر الإشارة إلى أن الفقيد ولد في بلدة ألماشار، ضاحية مالقة (الأندلس، جنوب)، واعتنق الإسلام سنة 1979، وهو طبيب نفسي، تخرج من جامعة كومبلوتنسي في مدريد سنة 1973.