أكد أعضاء اللجنة التحضيرية ل ( حركة شباب بيضاوة 9 مارس )، التي أعلن عن تأسيسها ، أن المغرب يحتاج ، بعد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتاسع مارس ، إلى نقاش عميق وورشات عمل لبلورة مقترحات وأفكار وجيهة ، وليس إلى وقفات. وأوضحوا ، خلال لقاء صحافي نظمته اليوم الجمعة بالدارالبيضاء اللجنة التحضيرية للحركة ، التي تأسست بمبادرة من مجموعة من الجمعيات المحلية لمدينة الدارالبيضاء ، أن الظرف الراهن خاصة بعد الآفاق التي فتحها الخطاب الملكي ، يحتم النزول للساحة ليس بالشعارات ولكن بالمقترحات العملية الوجيهة . وأكدوا أن خطاب جلالة الملك لتاسع مارس يشكل بوابة لكل تغيير منشود ، وما على كل الشباب والفعاليات الوطنية سوى الانكباب على مضامين هذا الخطاب لبلورة رؤى ومقترحات تتعلق أساسا بالإصلاحات الدستورية المنشودة . وأعلنوا في هذا الصدد أن الحركة - التي ستعمل كقوة اقتراحية جهوية من خلال التنسيقيات المحلية لمختلف المقاطعات والجماعات ، وكفضاء لتنمية الديمقراطية والحكامة المحلية - ، تعتزم تنظيم ندوة في نهاية الشهر الجاري تستدعي خلالها خبراء ، وذلك بهدف تجميع آراء وتصورات حول التعديلات الدستورية الواردة في الخطاب الملكي ، ومن تم صياغة مقترحات محددة ودقيقة لرفعها إلى الجهات المعنية . وفي سياق متصل ، اعتبروا أن تأسيس هذا الإطار يأتي أساسا استجابة للدعوة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المجتمع المدني ومختلف الهيئات السياسية والمؤسسات والمنظمات ليكونوا في مستوى الحدث ويؤسسوا لرؤية مستقبلية نموذجية متطورة ، خاصة وأن المغرب يعيش على إيقاع ما بعد 9 مارس الذي دشن لمغرب جديد تواق إلى الارتقاء بالإصلاحات وتسريع وتيرتها بانصهار كل المواطنين في بوثقة ثورة الملك والشعب المتجددة الهادئة . وأشاروا إلى أن هذا الإطار يأتي أيضا في سياق النقاش العمومي الواسع بين مختلف المكونات المجتمعية والقوى الحية الرامي إلى تقويم التراكمات الإصلاحية التي تم إطلاقها بالمغرب ، ورصد وتتبع وتيرتها وآجال تنفيذها بنضج ومسؤولية . وتمت الإشارة أيضا إلى أن الحركة، التي طرحت هذه الأفكار الأولية للنقاش، ستعقد قريبا جمعها العام ال`تأسيسي .