أعلنت الشرطة، اليوم السبت، أن حوالي 1400 شخص قتلوا أو فقدوا خلال الزلزال المدمر والمد البحري الذي تلاه شمال غرب اليابان، في حصيلة ترتفع بسرعة. وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت عن مقتل 613 على الاقل في مختلف مناطق شمال وشرق اليابان. ويوجد بين الضحايا أكثر من 200 شخص عثر على جثثهم على شاطىء سنداي شمال غرب منطقة مياغي بعد مرور موجة يزيد ارتفاعها على عشرة أمتار بعد هزات أرضية قوية. وتضرر نحو 1200 منزل بالتسونامي في هذه المنطقة. من جهة أخرى، ما يزال 784 شخصا في عداد المفقودين، بينما أصيب 1128 شخصا بجروح في هذا الزلزال، الذي قال ناطق باسم الحكومة إنه "الأخطر منذ حكم الميجي (1868-1912)". وأكدت الشرطة أن هذه المعطيات تبقى أولية نظرا لصعوبة جمع المعلومات واتساع رقعة المناطق المنكوبة. وضرب تسونامي هائل اليابان إثر زلزال عنيف بلغت شدته 9ر8 درجات حسب المعهد الاميركي للجيوفيزياء. ووقع هذا الزلزال الاستثنائي على عمق 4ر24 كلم وعلى بعد حوالى 100 كلم عن مقاطعة مياغي. وتضرب هزات أرضية ارتدادية المنطقة نفسها بينما وقع زلزال شدته 7ر6 درجات فجر السبت (بتوقيت اليابان) في منطقة نيغاتا (شمال غرب) على الساحل المطل على المحيط الهادي المدمر أصلا. وقد أدى هذا الزلزال إلى انزلاقات في التربة وانهيارات جبلية. وما يزال الانذار بحدوث تسونامي قائما على مجمل الساحل الشرقي لليابان. وقالت وكالة الأنباء اليابانية كيودو نقلا عن الوكالة الوطنية للحرائق والكوارث إن عدد المباني التي دمرت في الزلزال بلغ 3400. وفي المنطقة المنكوبة الواسعة، حرم حوالي 57ر5 مليون منزل من التيار الكهربائي و600 ألف من مياه الشرب، حسب وكالات الأنباء اليابانية التي تغطي كل المناطق.