أعلن رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة السيد حسن بنعدي أن الشوط الثاني من الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، سيعقد قبل متم هذا الشهر، وسيخصص لبحث تصور الحزب حول مدونة الانتخابات وقانون الأحزاب. وأوضح السيد بنعدي خلال ندوة صحفية، عقدها اليوم الثلاثاء بالرباط بحضور الأمين العام للحزب السيد محمد الشيخ بيد الله وعدد من أعضاء المكتب الوطني، أن المجلس الذي قرر الإبقاء على دورة المجلس الوطني التي انعقدت أول أمس الأحد مفتوحة، سيضع مقترحات الحكومة بهذا الشأن على طاولة النقاش. وأبرز أن الحزب ارتأى أن تكون هناك استشارة واسعة للقواعد بهذا الخصوص، موضحا أن هذه الاستشارة انطلقت بالفعل وكان هناك نقاش حول ورقة مضبوطة تقدمت بها اللجنة الوطنية للانتخابات، تتضمن مجموعة من الأسئلة التي تمت صياغة تقرير تركيبي انطلاقا من الأجوبة عنها. وأوضح أن المجلس الوطني ينكب على دراسة هذا التقرير قبل المصادقة عليه من قبل المكتب الوطني، ليتم بعد ذلك تقديم الوثيقة التي تتضمن تصور الحزب بهذا الخصوص للحكومة. وبعدما ذكر بأن الشوط الأول من الدورة العادية للمجلس خصصت لتدارس الوضع السياسي الراهن في المغرب وتسطير توجهات الحزب السياسية للمرحلة المقبلة، سجل أن الحزب يضع ضمن أولوياته مواصلة النقاش، الذي انطلق منذ المؤتمر التأسيسي للحزب، بشكل جدي بخصوص مجموعة من القضايا التي سبق لتقرير الخمسينية للتنمية البشرية وتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، باعتبارهما من مرجعيات الحزب، التطرق لها، وفي مقدمتها قضايا إصلاح الدستور. وفي هذا السياق، اعتبر أن المغرب، الذي يتوفر على المناعة والنضج الكافيين للخوض في هذا النقاش في جو من الانفتاح والديموقراطية، كان سباقا لطرح هذه الإشكاليات منذ نهاية التسعينات والتفاعل مع يجري حوله بوعي ومسؤولية، مضيفا أن الحزب مدرك لأهمية أن تكون قضية الإصلاحات في شموليتها من أولوياته في هذه المرحلة. وعبر السيد بنعدي عن تفاعل الحزب مع مطالب الحركة الشبابية، داعيا إياها إلى الانتقال من الاحتجاج إلى العمل السياسي المؤطر والمنظم داخل المؤسسات، حتى تتسنى للشباب المساهمة في اتحاذ مختلف القرارات وتحديد الاختيارات المستقبلية من داخل المؤسسات. وأضاف أن الأحزاب ينبغي أن تعكس نبض المجتمع الذي يشهد تحولات متسارعة، وأن تتجاوب مع مطالب الشباب الذي عبر عنها في مناسبات عدة بطريقة حضارية، ليخلص إلى أن مطالب الشباب أكدت أنه لم يعد هناك مجال لتفاعل بطيء مع الحراك الذي تشهده الساحة السياسية الوطنية.