أكد وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط، اليوم الأربعاء بالرباط، أن حوالي 277ر6 مليون من المراهقين المغاربة يقفون في مفترق الطرق بين عالمي الصغار والكبار. وأوضح السيد بلخياط، خلال لقاء نظمته وزارة الشباب والرياضة وخصص لتقديم تقرير لصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) حول وضع الأطفال في العالم برسم سنة 2011، أنه يتعين أمام هذا الوضع على مختلف المتدخلين والشركاء العمل سويا وعلى جميع الأصعدة لمساعدة المراهق على تجاوز هذه المرحلة العمرية الدقيقة التي وصفها ب"سن كل الاحتمالات". وفي هذا السياق، استحضر السيد بلخياط مضامين الخطة الوطنية المندمجة للشباب التي وضعتها الوزارة من أجل جعل الشباب قوة دينامية وأداة مؤثرة في الوسط الاجتماعي والاقتصادي، واستثماره في رسم مسار النهضة الاجتماعية وفق تدبير كفء بإمكانه الرقي بالشأن العام الوطني إلى المستوى المطلوب وبناء البعد التنموي على أسس جديدة. من جانبها، توقفت سفيرة النوايا الحسنة لدى اليونيسيف الفنانة حنان الفاضلي عند إشكالية هذه المرحلة العمرية، حيث تقل احتمالات استكمال الشباب المنحدرين من أسر فقيرة لمراحل التعليم الإعدادي والثانوي. وأضافت الفنانة الفاضلي أن هذه المرحلة تعرف أيضا تزايد احتمالات تعرض المراهقين للأذى والاستغلال والعنف، خاصة بالنسبة للفتيات كحالات خادمات البيوت والزواج المبكر، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع معدلات مختلف أشكال العنف، ولاسيما المنزلي والجنسي. ويعتبر هذا التقرير، الذي يحمل عنوان "المراهقة.. مرحلة الفرص"، والذي قدمه ممثل اليونيسف بالمغرب السيد ألويس كاموراجي، المراهقة مرحلة محورية، وفرصة لترسيخ المكتسبات التي تحققت خلال مرحلة الطفولة المبكرة، مؤكدا على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر في الوقت الراهن لليافعين، لا سيما الفتيات، من خلال الاستثمار في مجالات الصحة والتعليم وغيرها، واتخاذ التدابير لإشراكهم في عملية تحسين مستوى حياتهم.