شرعت وزارة الشباب والرياضة بدعم من صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في تنفيذ تجربة رائدة للتكوين في مجال الإعلاميات لفائدة شباب من أوساط فقيرة بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وحسب بلاغ للمنظمة الأممية، فإن هذا المشروع، الذي يحمل اسم الولوج العادل للمراهقين والشباب إلى التكنولوجيات الحديثة، سيستفيد منه أزيد من 500 شاب وشابة. ويهدف هذا المشروع، الذي أطلق على مستوى 10 دور للشباب بالدارالبيضاء الكبرى، واحدة منها توجد بالوسط القروي بجماعة الشلالات بالمحمدية، إلى دعم توظيف الشباب من أوساط فقيرة من خلال دورات تكوينية قصيرة في مجالات مطلوبة بسوق الشغل. وقد تم دعم هذا المشروع الرائد، الذي أطلق وفق مسلسل يروم إشراك الشباب في تحديد التكوين الذي يرغبون في الاستفادة منه، تقنيا من قبل اليونيسيف التي رصدت 317 ألف دولار لتمويله بفضل مساهمة مؤسسة "ديل جيفينغ" والتي تسعى من خلال برنامج "ديل يوت كونكت" إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي للمراهقين والشباب عبر التعليم الرقمي. وأكدت المنظمة "نحن لا نرغب فقط في توظيف هؤلاء الشباب من قبل أرباب العمل، ولكن أن يولد لديهم، أو لدى البعض منهم، الرغبة في إحداث مقاولاتهم، حتى وإن كانت صغيرة". وأضاف المصدر ذاته، أن وزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط أوضح أن "هذا المشروع يهدف كذلك إلى تنمية روح المقاولة لدى هؤلاء الشباب". من جانبه، أكد ممثل اليونيسيف أليوس كاموراجي أن "هذا المشروع يعد نموذجا للشراكة التي نرغب في الانخراط فيها مع القطاع الخاص من أجل تأمين اندماح اجتماعي أفضل للشباب". وأضاف أنه "من خلال هذه المبادرة، ومبادرات أخرى، خاصة المسلسل الذي أطلق من أجل إعداد استراتيجية وطنية مندمجة للشباب، فإن المغرب سيطبع بقوة السنة العالمية للشباب التي ستطلق في 12 غشت 2010". وأكد المصدر ذاته أن هذه التجربة، التي تستغرق سنة واحدة، ستكون محل تقييم من أجل دراسة إمكانيات تعميمها على باقي المراكز.