أعلن مدير الشباب بوزارة الشباب والرياضة،في الندوة الصحافية التي نظمت يوم الأربعاء 17 فبراير 2010 بالدارالبيضاء ،أن أشغال 16 ملتقا جهويا للشباب ستنطلق في 20 فبراير الجاري تحت شعار" شبابنا " ) نتوما وحنا المستقبل يجمعنا( ،وأضاف يونس الجواهري الذي كان بجانبه ممثلون عن منظمات تابعة للأمم المتحدة ، أن هذه الملتقيات، التي ستهم 400 شاب وشابة ، تهدف الوقوف على آراء وطموحات وانتظارات الشباب في هذا البلد الذي يعد بحق بلد الرياضة والفن . وأضاف أن من شأن هذه التظاهرات الهامة ، التي في حاجة ماسة ليس لدعم الوزارة الوصية فقط بل لباقي الوزارات ،إغناء الملتقيات الوطنية للشباب، التي ستنظم خلال هذه السنة الجارية، والهادفة إلى المساهمة في وضع ميثاق وطني للشباب. وقال مدير الشباب يونس الجواهري أنهذه اللقاءات، التي ستجوب 16 مدينة، ستشكل مناسبة سانحة يلتقي خلالها هؤلاء الشباب من أجل إشراكهم في وضع الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب . التظاهرات ستنظم في أربعة جهات بالمغرب وهي1-: الدارالبيضاء، خريبكة، والجديدة، ومراكش (20 فبراير الجاري)، 2 - طنجة، والرباط، وتازة، وسيدي قاسم، وشفشاون (6 مارس المقبل)،3 - ووجدة، والراشدية، وفاس، وبني ملال (13 مارس)، 4- أكادير، والعيون، والداخلة (20 مارس.( وحسب مسؤول وزارة الشباب والرياضة، فان هذه الملتقيات ستناقش مواضيع تهم, التشغيل والتكوين ، الولوج إلى مناصب الشغل ،الهجرة، العنف ، التربية الجنسية، البيئة والشباب وعلاقته بالمؤسسات والجمعيات.وتطلق وزارة الشبيبة هذا المسلسل بدعم من لجنة متعددة القطاعات، حيث تم تمثيل مختلف المصالح المعنية، وجمعيات الشباب، وفاعلين في القطاع الخاص، إلى جانب الدعم التقني للمنظمات الثلاث للأمم المتحدة، اليونيسيف و UNFPA) (و) (PNUD. و"الشباب المغاربة في حاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى إستراتيجية وطنية مندمجة، ترسم معالم الطريق نحو المستقبل. فهي ستوفر الإطار الاستراتيجي للتدخل، حيث سيتم تحديد الأدوار، والواجبات والحقوق لجميع المتدخلين، بمن فيهم الشباب". يقول منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة. ومن منطلق هذا الإطار، ستنبثق فيما بعد مخططات العمل السنوية، والتي ستكون نتائجها محددة وفق جدول زمني معين. "هذه المقاربة الجديدة ستخول إحداث جسور بين تدخلات مختلف الأطراف الفاعلة، وتوفير التآزر، وتعزيز تكامل المبادرات، بالاستفادة من مزايا كل طرف"، يضيف يونس الجواهري، المدير العام للشباب والطفولة وشؤون المرأة. وهكذا، وبعد عملية البحث والتحليل، التي مكنت من تحديد أهداف هذه الإستراتيجية، والفاعلين فيها، ومجالات التدخل، حددت وزارة الشباب والرياضة، مع مجموع الشركاء المعنيين، المراحل الأساسية لإعداد تصور لهذه الإستراتيجية ولعلها: التشخيص، تنظيم المنتديات الجهوية للشباب، عقد المناظرات الوطنية للشباب، وإعداد ميثاق وطني للشباب. وتتحدد هذه المراحل كالتالي: التشخيص: مكن من إجراء تحليل للوضعية الراهنة للشباب بالمغرب، عبر مجلة وثائقية، وحوارات مع مجموع الأطراف المعنية. وسيتم تكميلها بإنجاز دراسة تسويقية على المستوى الدولي مع الاستفادة من تجارب لكل إسبانيا وفنلندا وفرنسا وتونس. المنتديات الجهوية للشباب: ستغطي 16 منتدى جهوي جميع التراب الوطني، التي يهدف من خلالها إلى فتح نقاش صريح وبنَاء مع 4000 شاب، ينتمون لمختلف الفئات السوسيو ديموغرافية، والذين سيدلون باقتراحاتهم وتطلعاتهم من أجل إغناء أرضية عمل المناظرات الوطنية للشباب. المناظرات الوطنية للشباب: مبرمجة خلال النصف الأول من سنة 2010، وستشكل فضاء للنقاش والتفكير بين مختلف الشركاء، قصد إثراء وإتمام الإستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب. الميثاق الوطني للشباب: سيشكل مرجعا لالتزام كل طرف مشارك، وسيحدد الواجبات والحقوق لكل شريك، بمن فيهم الشباب، وسيتم الانتهاء منه عقب المناظرات الوطنية للشباب.