أكد السيد بوشعيب مكران رئيس مصلحة المياه بالمديرية الجهوية للتجهيز والنقل بجهة الغرب الشراردة بني احسن أن ارتفاع منسوب المياه بالجماعة القروية مكرن (25 كلم شمال القنيطرة) يرجع، بالخصوص، إلى ظاهرة طبيعية ترتبط بمستوى المياه بالمقارنة مع مستوى البحر (من 4 إلى 5 أمتار) وكذا إلى طبيعة التربة المكونة أساسا من الطين. وأوضح السيد مكران أن هذه الظروف الطبيعية تتسبب في تجمع المياه على السطح لتشكل مستنقعات. يذكر أن المناطق الشمالية للمملكة عرفت تساقطات مطرية مهمة خلال الأيام الأخيرة بمعدلات يومية تتجاوز 35 ملمتر. وأبرز السيد مكران أن الأراضي الفلاحية غمرتها المياه دون أن يتم تسجيل خسائر، معربا عن ارتياحه لارتفاع حقينة السدود المتواجدة بالمنطقة حيث بلغت نسبة الملء بسد الوحدة 95 بالمائة، فيما وصلت في سد القنصرة إلى 100 بالمائة. كما أبرز المسؤول الجهوي أن الوضع بالمنطقة يظل تحت السيطرة، وأن الساكنة التي تعي هذه الظاهرة تم تحسيسها بشكل كاف للتعامل مع أي تطور غير مرتقب. وأوضحت مصالح الوقاية المدنية بالقنيطرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لم يتم تسجيل أي خسائر، مؤكدا أن مستوى مياه وادي سبو قد انخفض . وقال مسؤول بالوقاية المدنية بالقنيطرة "إن الوضع تحت السيطرة، ونعمل على تعبئة وسائلنا استعدادا لتدخلات محتملة (زوارق مطاطية)".