تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها جهة الغرب خلال الأيام الأخيرة في ارتفاع منسوب مياه وادي بهت على مستوى الجماعة القروية المكرن (25 كلم شمال القنيطرة) مما أدى إلى عزلة بعض الدواوير. وصرح منتخب محلي لوكالة المغرب العربي للأنباء، يوم الإثنين، بأن هذه الدواوير، وخاصة تعاونية الخير وأولاد بلخير ومحاجبة وأولاد موسى ومعادة أحاطت بها المياه واضطر سكانها إلى استعمال زوارق تابعة للوقاية المدنية لبلوغ البر. وحسب جار بعض العائلات، فإن هذه الأخيرة، التي تقطن قرب الوادي والتي كانت تخشى أن يباغتها ارتفاع مفاجئ لمنسوب المياه، غادرت مساكنها ولجأت إلى أقارب لها في مناطق لم تبلغها المياه. ومن جهة أخرى، أغلقت بعض المؤسسات التعليمية أبوابها كما غمرت المياه أجزاء من الطريق الرابطة بين جماعة المكرن وسيدي يحيى الغرب مما قد يؤدي إلى قطعها في وجه حركة المرور في حال واصل منسوب مياه وادي بهت ارتفاعه. ووفقا لأحد الفلاحين، فإن الأمطار الغزيرة تسببت أيضا في خسائر هامة بالنسبة لعدد من الفلاحين بالجماعة. وقال "أمتلك 70 هكتارا غمرت المياه معظمها وأتلف محصول هذا الموسم" مضيفا أن أراضي عدد من الفلاحين تعرضت لنفس الخسائر. وأضاف "لكن الأسوأ هو أن الوقت لم يمهلنا لتعويض الخسائر التي تسببت فيها فيضانات السنة الماضية".