تحتضن الجماعة القروية مولاي إبراهيم التابعة لإقليم الحوز يومي 26 و27 فبراير الجاري الملتقى الدولي الرابع للتراث الروحي للحوز المنظم تحث شعار" دعم الهوية الروحية والتراثية أساس التنمية المستدامة". وعبئت السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني وساكنة المنطقة كل الامكانيات الضرورية للمشاركين لإنجاح هذا الملتقى الديني الذي يندرج تنظيمه في إطار الاحتفال بعيد المولد النبوي. وحسب المنظمين، فإن هذا الموعد السنوي الذي يعكس الإرادة القوية لإحياء الرصيد الثقافي والقيم الروحية بهذه المنطقة، أصبح يأخد بعدا دوليا بعد أن كانت الدورات السابقة جهوية ووطنية، وذلك بفضل تظافر جهود كل الطاقات الفاعلة في المنطقة. وأضافوا أن إضفاء الصبغة الدولية على هذه التظاهرة الدينية مكن هذا الملتقى الروحي في ظرف وجيز من الاصطفاف ضمن اللقاءات الدينية والروحية التي تنظم بالمملكة سنويا. وأشاروا إلى أن الملتقى ،المنظم من طرف جمعية منار الحوز للتراث الروحي والشرفاء الأمغاريين بشراكة مع عمالة اقليمالحوز والمندوبية الجهوية للشؤون الاسلامية بجهة مراكش -تانسيفت -الحوز، والمجلس العلمي المحلي بالحوز والجماعة القروية مولاي ابراهيم وفعاليات المجتمع المدني ،سيكون له وقع إيجابي على الجانب الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، كون هذه التظاهرة تهدف أساسا إلى إنعاش ثقافة التضامن والتعاون بين الساكنة المحلية. ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي سيساهم في تنشيطها ثلة من العلماء والجامعيين داخل المغرب وخارجه، بالإضافة إلى مشاركة حفظة القرآن الكريم والمدارس العتيقة بإقليم الحوز ومجموعات سماعية من المغرب ومصر والسنغال، ندوات ستتناول موضوع "الشاذلية وأصولها المغربية" . وبالموازاة مع ذلك، سيتم، خلال هذا الملتقى، تنظيم حملة طبية في مختلف التخصصات الطبية لفائدة ساكنة الإقليم، وحفل إعذار لفائدة 150 طفلا، إلى جانب تكريم العلامة الأستاذ محمد فاضل عضو المجلس العلمي المحلي بالحوز. كما يشتمل برنامج هذه الدورة على، تنظيم معرض فوتوغرافي لأعظم الأضرحة بالإقليم ولبعض اللوحات في فن الخط المغربي، بالإضافة إلى تنطيم أمسيات للسماع والمديح ستحييها فرق من المغرب ومصر والسنغال.