يشارك فاعلون مغاربة من مختلف القطاعات في الدورة 19 للمعرض الدولي بدكار الذي سينطلق غدا الخميس ويستمر إلى غاية 7 مارس المقبل. وذكر المركز المغربي لإنعاش الصادرات أنه من المنتظر أن تكون المشاركة المغربية في هذا المعرض غنية ومتنوعة، بمشاركة نحو 25 مقاولة من مختلف القطاعات، تعمل سواء في الصناعة أو التكنولوجيا أو الصناعة التقليدية. وأضاف المصدر ذاته أن الرواق المغربي، الذي يقام على مساحة 800 متر مربع، سيساهم في إبراز المنتوجات المغربية بشكل أكبر، كما تمنح الفرصة للمقاولين المغاربة المهتمين بالمنطقة لاستكشاف العديد من فرص الأعمال التي يمكن أن تقدم خلال هذا المعرض. ويشارك المغرب منذ سنة 1996 في دورات هذا المعرض، الذي يعد من بين أهم المعارض الاقتصادية في القارة الافريقية. وستجرى بمناسبة هذه التظاهرة العديد من لقاءات الأعمال والمبادلات التجارية المختلفة بين الفاعلين الاقتصاديين القادمين من جميع أنحاء العالم. وقد اكتسب هذا المعرض مع مرور الوقت نضجا واحترافية، وسمعة انعكست من خلال التدفق القوي للزوار الذين فاق في الدورة ال18 التي نظمت سنة 2008 عددهم 200 ألف زائر. كما عرفت نفس الدورة مشاركة نحو 500 مقاولة سنغالية و800 مقاولة من 24 بلدا. يذكر أن المركز المغربي لإنعاش الصادرات، الذي يشرف على المشاركة المغربية في هذه التظاهرة، يقوم بمهمة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنهوض وتنمية الصادرات على أرض الواقع. وتقدم هذه المؤسسة دعما للمقاولات المصدرة سواء على مستوى المواكبة أو الإعلام أو التكوين، وكذا في ما يتعلق بتنفيذ مهام الاستكشاف التجاري للأسواق الخارجية. وكان وزير التجارة السنغالي السيد أمادو نيانغ قد أكد، خلال مؤتمر صحافي، أن الدورة ال19 للمعرض ستنظم حول موضوع راهن يتمثل في "الأمن الغذائي" الذي يعد انشغالا رئيسيا لبلدان القارة الافريقية. وستتناول النقاشات مواضيع تهم على الخصوص "تطوير الفلاحة.. رافعة للاندماج الاقتصادي الاقليمي"، و"انسجام السياسات الفلاحية بين مختلف دول لجنة دول غرب افريقيا"، و"حرية تنقل البضائع والأشخاص". وستوزع مختلف جوانب هذه التظاهرة، التي تعقد في المركز الدولي للتجارة الخارجية للسنغال (دكار)، على مجموعة الفضاءات. وسيحتضن المعرض فضاء كبيرا يخصص لمعرض (عينات وبيع مباشر) للسلع والخدمات، في حين أن الأروقة الأخرى ستخصص لتنظيم نقاشات لعدة مواضيع من خلال موائد مستديرة ومحاضرات ولقاءات للأعمال والشراكة، وكذا للتنشيط الثقافي.