افتتح اليوم الاربعاء بالعاصمة الاسبانية المعرض الدولي للسياحة "فيتور" في دورته الثلاثين بمشاركة المغرب. ويشكل المعرض الدولي للسياحة، الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المخصصة للسياحة على الصعيد الدولي، أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع، من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها. ويشارك المغرب في هذا المعرض الدولي المتخصص في مجال الصناعة السياحية العالمية من خلال مشاركة متميزة وقوية من أجل تقديم العروض السياحية المغربية الغنية والمتنوعة، وذلك من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من الفاعلين السياحيين بالمملكة. ويتميز حضور المغرب في هذه الدورة بمشاركة العديد من المجالس الجهوية للسياحة بالمملكة، بهدف الترويج للمنتوجات والوجهات التي تستجيب أكثر لانتظارات السياح الإسبان. ويعتبر الرواق المغربي في المعرض الدولي للسياحة، الذي يقام على مساحة 400 متر مربع من بين أكبر الاروقة بالمعرض. ويقدم الرواق الذي أقامه المكتب الوطني المغربي للسياحة العديد من العروض حول الوجهات السياحية المغربية، تبرز مدى غنى وتميز المنتوج السياحي الوطني ومؤهلاته الكبيرة. وحسب مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد السعيد القاسمي، فإن المعرض الدولي للسياحة يشكل فرصة لإبراز المنتوج السياحي المغربي وترويجه فضلا عن تبادل التجارب ووجهات النظر حول القطاع السياحي، لا سيما خلال الظرفية الحالية التي تتسم بالازمة الاقتصادية الحالية. وعلم لدى المنظمين أن معرض "فيتور"، الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر بسبعين ألف متر مربع، يتميز في دورته الحالية بمشاركة 160 بلدا، مضيفين أنه سيتم على هامش هذا المعرض تنظيم العديد من اللقاءات والندوات والموائد المستديرة، ستتناول عددا من المواضيع المرتبطة بالقطاع السياحي والتحديات التي يواجهها سواء في مجال العولمة الاقتصادية أو في إطار الازمة الاقتصادية والمالية العالمية. وكانت الدورة التاسعة والعشرين لمعرض "فيتور" التي نظمت السنة الماضية بمدريد، قد شهدت مشاركة أزيد من 150 ألف مهني وحوالي 12 ألف مقاولة نشيطة في هذا المجال تمثل 170 بلدا.