سلا-زمور-زعير. ويندرج هذا اليوم التحسيسي، الذي ينظمه المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية والجمعية المغربية للبحث والاختراع والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير، في سياق تفعيل الاتفاقية الموقعة بين هذه الأطراف الثلاثة السنة الماضية. وأوضحت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-زمور-زعير السيدة فرتات التيجانية، في الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم التحسيسي، الذي من المنتظر ان يستفيد منه بداية عدد من أساتذة الفيزياء والكيمياء بمختلف المؤسسات التعليمة بالجهة، أن رهان هذا المشروع يتمثل في ترسيخ الروح العلمية وثقافة الابتكار والاختراع داخل المؤسسات التربوية والتعليمية من أجل المساهمة في بناء مواطن الغد وغرس قيم المواطنة من خلال المساهمة في بناء مستقبل البلاد. وأضافت أن هذا المسعى من شأنه تطوير مناخ ملائم لتفجير ملكات وقدرات التلاميذ في مجال الابتكار والاختراع من خلال تحفيزهم وتشجيعهم على الانخراط في هذا المجال وذلك في أفق إعداد جيل متعلم قادر على المساهمة في تطوير وتنمية بلاده. وأشارت إلى أنه، تفعيلا للاتفاقية الموقعة بين الأطراف الثلاثة في هذا المجال، تم إحداث مجموعة من النوادي العلمية بهدف تشجيع الثقافة العلمية والتكنلوجية بعدد من الثانويات والإعداديات بالجهة. من جهته، أوضح السيد عادل مالكي، مدير المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، أن هذا اليوم الدراسي يروم النهوض وتطوير الثقافة الابتكارية والقدرات الإبداعية لدى التلاميذ بهدف حثهم على تطوير قدراتهم العلمية والتسلح بقيم الإنتاجية بدل الاقتصار على استهلاك التكنولوجية الحديثة التي أصبحت مهيمنة على حياة هؤلاء الشباب. واستعرض السيد عبد الله بوخنفورة، رئيس الجمعية المغربية للبحث والاختراع، المحطات التي تم قطعها في مجال تفعيل مضامين الاتفاقية الثلاثية، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود وتوفير الشروط الملائمة لوضع برامج ومخططات كفيلة بتنمية ثقافة الاختراع والإبداع وإعداد التلاميذ للمرحلة الجامعية ارتكازا على هذا التوجه. ويتضمن البرنامج عروضا حول مرتكزات الاتفاقية وأهدافها، وأهمية براعة الاختراع، واستعراض أنشطة النوادي العلمية في هذا المجال، ووسائل الدعم البيداغوجية لفائدة المدرسين في مجال دعم وتطوير القدرات الابتكارية والإبداعية إضافة إلى شهادات لمخترعين مغاربة.