تتواصل اجتماعات المجالس الادارية للأكاديميات الجهوية للتربية التكوين بالمغرب في دورتها الرابعة، وفي هذا السياق تنعقد الخميس 19 يناير 2006 الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى، تحت شعار الجودة في تدبير الموارد البشرية بحضور وزير التربية الوطنية والتعليم العالي. وكانت أكاديمية الرباطوسلا زمور زعير قد احتضنت افتتاح الدورة يوم الجمعة 6 يناير الجاري بمقر عمالة سلا، ترأسها حبيب المالكي رئيس المجلس الإداري الذي أبرز في مداخلته أن انعقاد المجلس الإداري يصادف بداية الشق الثاني من عشرية إصلاح المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أنه تم تحقيق نتائج مهمة بفضل تجند جميع الأطراف المعنية وذلك بعد مرور عدة شهور فقط على انعقاد المنتدى الوطني للإصلاح. وأبرز المالكي أن ميزانيات الأكاديميات الجهوية برسم سنة 2006 قد تم إعدادها في إطار اتفاقيات مع مختلف الشركاء من أجل عقلنة النفقات وتدعيم التنافسية والأخذ بعين الاعتبار الأولويات والاختيارات الإستراتيجية، مضيفا أن الوزارة خصصت برسم سنة 2006 غلافا ماليا إضافيا يبلغ 340 مليون درهم من أجل تحسين الجودة وتدبير الموارد البشرية على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي. من جانبها أبرزت التيجانية فرتات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا- زمور- زعير أن تخصيص هذه الدورة لجودة تدبير الموارد البشرية، يندرج في سياق انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعطي للتربية والتكوين دورا أساسيا باعتبارها الجسر الأساسي لمشاريع التنمية وتأهيل الاقتصاد الوطني. وأشارت فرتات في عرضها حول برنامج عمل سنة 2006 لجهتها، أنه لا بد من تعبئة حقيقية لكل الإمكانيات لتحقيق الجودة في تدبير الموارد البشرية ،ولن يتأتى هذا بحسبها إلا من خلال الانخراط الفاعل والإيجابي في خطة ومشروع الوزارة من أجل الارتقاء بجودة الموارد البشرية وكذا بالتركيز على الكفايات النوعية وتزويد المورد البشري بها للانخراط في بناء المدرسة الجديدة.