تم، اليوم الأربعاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين جامعة محمد الخامس-أكدال والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير تهم إحداث وتنشيط ثمانية أندية علمية وتكنولوجية بمؤسسات التعليم الثانوي بالجهة ما بين 2009 و2012، بمعدل ناديين كل سنة. وتتوخى الأندية، التي وقع اتفاقية إحداثها رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال السيد حفيظ بوطالب جوطي ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير السيدة التجانية فرتات، تحسيس الشباب المتمدرس بأهمية العلوم والتكنولوجيا وتوجيه اهتمام التلاميذ لها، وتنمية الثقافة العلمية والتكنولوجية بمؤسسات التعليم الثانوي التابعة للجهة. كما ستساهم هذه الفضاءات العلمية في تطوير جودة الحياة المدرسية بهذه المؤسسات واكتساب المعارف العلمية والكفايات الأساسية لدى التلاميذ وتشجيع روح المبادرة والتفوق الذاتي لديهم. وسينطلق إحداثها بكل من ثانوية وادي الذهب في تيفلت وثانوية عمر الخيام بالرباط. وتلتزم الجامعة بموجب الاتفاقية أساسا بتزويد هذه الأندية بالتجهيزات اللازمة لإنجاز التراكيب الديداكتيكية ونماذج تفسيرية في مجال العلوم والتكنولوجيا بقيمة 100 ألف درهم لكل ناد، فضلا عن تمكين كل ناد من منحة مالية قدرها 10 آلاف درهم سنويا قصد اشتغاله وإنتاج الوثائق ذات الصلة بالمواضيع العلمية، إلى جانب تأطير أساتذة الجامعة لتلاميذ وأساتذة الثانويات المحتضنة للنوادي العلمية. من جانبها، تلتزم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتوفير وتهيئ مقر للنادي العلمي وتعيين إطار لتسييره وتكليف مؤطرين بتدبيره وإحداث موقع الكتروني للنادي. وأوضح رئيس جامعة محمد الخامس-أكدال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل التوقيع، أن الاتفاقية تندرج في إطار برنامج تطوير الجامعة الذي يشمل 32 مشروعا، من بينها مشروع للربط بين التعليمين الثانوي والعالي، مؤكدا على دورها الهام في تفتح التلاميذ على العلوم والتكنولوجيا الذي أضحى ضرورة ملحة لديهم في ظل الثورة المعرفية الراهنة والتطور الكبير لتكنولوجيا الإعلام والاتصال. وأضاف السيد حفيظ بوطالب جوطي أن المؤسسات الأكاديمية مطالبة بالتالي بفتح آفاق وفضاءات لإشباع تعطش التلاميذ للانفتاح على هذه التطورات والتعرف على العلوم من أجل توجيه مسارهم الدراسي بشكل صحيح نحو تكريس مجتمع العلم والمعرفة. من جانبها، أوضحت السيدة فرتات التيجانية أن هذه الاتفاقية تنضاف لما أنجزته الأكاديمية سابقا في مجال تدريس العلوم والتكنولوجيا والمتمثلة أساسا في إنشاء ناديين علميين في ثانويتين بالرباطوسلا بشراكة مع أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، فضلا عن إنشاء مركز للبحث العلمي والاختراعات بثانوية إبن سينا بالرباط. وأضافت مديرة الأكاديمية الجهوية أن هذه النوادي العلمية والتكنولوجية تمثل فضاءات مفتوحة أمام جميع التلاميذ والأساتذة الراغبين في البحث والاختراع، من أجل تحقيق انفتاح بالملموس على المعرفة العلمية لدى التلاميذ وصقل مهاراتهم. وتأتي هذه المبادرة، حسب الاتفاقية، تفعيلا للميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي يهدف إلى توجيه ثلثي تلاميذ وتلميذات الثانوي الإعدادي إلى الشعب العلمية وتطبيقا للبرنامج الاستعجالي 2009-2012 لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي الرامي لرفع مستوى التعليم بالبلاد.