أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن "أسفه واستيائه" من أعمال الشغب والتخريب التي تلت التظاهرات التي شهدتها العديد من المدن، والتي مست ممتلكات عامة وخاصة "والتي تسيء في العمق إلى نبل التظاهرات". وعبرت الأمانة العامة للتقدم والاشتراكية ، في بيان لها اليوم الثلاثاء، عن ارتياح الحزب "للأجواء الديمقراطية والحضارية" التي طبعت تظاهرات أول أمس وعن ارتياحه "للتعامل الناضج والمسؤول الذي أبانت عنه على السواء جموع المتظاهرين والسلطات العمومية، الشيء الذي مكن من مرور هذه التظاهرات في مناخ سلمي وهادئ، كنتيجة لتقاليد التعبير الديمقراطي التي ترسخت في بلادنا بفضل نضالات القوى التقدمية والديمقراطية". وأكد الحزب على "مشروعية جل المطالب المعبر عنها من قبل المتظاهرين والتي طالما ناضل حزبنا من أجلها بمختلف أساليب النضال الديمقراطي، وهي المطالب المتعلقة بتكريس الخيار الديمقراطي، ومحاربة الفساد، والاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية المشروعة للفئات المحرومة". وسجل الحزب أن المطالب الأساسية المعبر عنها في مسيرات 20 فبراير، هي نفسها المتضمنة في أجندة الإصلاح والتغيير الذي تنادي به الأحزاب الديمقراطية والتقدمية منذ سنوات، في ما يتصل بمطالب الإصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ودعا حزب التقدم والاشتراكية إلى "التفاعل الإيجابي مع هذه المطالب، التي تعكس طموح الشعب المغربي وفئاته الشابة في المزيد من الحرية والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية". كما دعا الحزب إلى " مباشرة الجيل الجديد من الإصلاحات، وذلك على مختلف المستويات الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، قصد مواصلة مسار بناء المغرب الديمقراطي الحداثي والمتقدم".