اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الإثنين، بالمسيرات التي شهدتها أمس عدد من المدن المغربية، إضافة إلى قضية الوحدة الترابية للمملكة. وهكذا، أبرزت الصحافة الوطنية أن التظاهرات السلمية التي شهدتها، أمس الأحد، عدد من المدن المغربية جرت في جو من الهدوء والانضباط ، كما عرفت نسب مشاركة متفاوتة . وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (العلم)، أن "الغالبية الساحقة من التظاهرات مرت في أجواء سلمية وحضارية عكست نضج ومسؤولية ووعي الشعب المغربي"، كما تميزت ب"إقبال متوسط ومطالب بتسريع وتيرة الإصلاحات السياسية والدستورية". ومن جهتها ، كتبت جريدة (الأحداث المغربية) في افتتاحيتها تحت عنوان "20 فبراير الاستثناء المغربي"، أن الشعب المغربي "أثبت مجددا أنه شعب متحضر للغاية، (...) وكانت الشعارات التي رفعت في كل الوقفات موغلة في السلمية ومتشبعة بروح الوحدة الوطنية ومقتنعة أن مطالب الشباب وغير الشباب ينبغي أن تصاغ بهدوء وأن تصل إلى من يعنيهم الأمر"، مبرزة في هذا السياق "التعامل الحضاري لأجهزة الأمن". وبدورها كتبت صحيفة (الصباح) في افتتاحيتها أن " التعددية في المغرب عبرت عن نفسها خير تعبير، بل وأبانت قدرتها على ادماج وتدبير مختلف التناقضات الخاصة بمجتمعنا"، مضيفة أن "المغرب أظهر اليوم أن الرأي المعارض يجد لنفسه فضاء من أجل التعبير عن نفسه ويشارك في بناء ثقافة معينة، دون ضرورة الارتهان إلى تيارات الأغلبية". وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة ، ذكرت الصحافة الوطنية أن عضو مجلس الشيوخ الامريكي السيناتور جون ماكين، أكد أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية قضية الصحراء يعد "حلا ناجعا". ونقلت عن ماكين (جمهوري عن ولاية أريزونا) قوله عقب مباحثات أجراها الجمعة الماضية مع الوزير الأول السيد عباس الفاسي إن المقترح المغربي للحكم الذاتي يعد "حلا ناجعا وكفيلا بوضع حد للنزاع حول الصحراء". كما توقفت اليوميات الوطنية عند تأكيد قائد القوات العسكرية الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم" الجنرال ويليام وارد، الجمعة الماضية بواشنطن، أن تسوية نزاع الصحراء ستساهم في النهوض بالتعاون الإقليمي في مجال الأمن و العمل بفعالية أكبر على مكافحة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ونقلت عن الجنرال وارد، خلال لقاء مع الصحافة بمركز الصحافة الأجنبية بواشنطن، قوله إنه " من المؤكد أن قدرة الدول على العمل المشترك تتعزز عندما يكون لديها تفاهم أفضل مع جيرانها"، مؤكدا أن إطالة أمد النزاع حول الصحراء تشكل "مصدر قلق بالنسبة لمجموع دول المنطقة". وفي المجال الثقافي، توقف الصحافة الوطنية عند اختتام أمس الأحد بالدار البيضاء فعاليات الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمت خلال الفترة من 11 إلى 20 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك تحت شعار ""القراءة الهادفة لبناء مجتمع المعرفة"". وفي الشأن الرياضي، اهتمت تعاليق الصحف على الخصوص بالمباريات المقدمة عن الدورة ال18 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم والدورة ال12 من بطولة القسم الوطني الاول لكرة السلة، فضلا عن المباريات المقدمة عن الدورة ال22 من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم. وعلى الصعيد الدولي، تركز اهتمام الصحف الوطنيبة بتطورات الوضع الداخلي بكل من اليمن والبحرين وليبيا وإيران، كما واصلت اهتمامها بالتطورات الأخيرة للأوضاع السياسية في مصر وتونس، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع ميدانيا بكل من العراق وأفغانستان.