أعلن رئيس جامعة سيدي محمد بنعبد الله، السيد فارسي السرغيني، أن مدينة فاس ستعزز بنياتها التربوية والثقافية مستقبلا بانشاء متحف أركيولوجي وجامعة حديثة. وقال السيد السرغيني في لقاء عقده، أمس الخميس، مع وفد صيني يمثل جمعية التعليم من أجل التبادل الدولي، إنه في إطار تشجيع البحث العلمي وتعزيز إشعاع الجامعة، سيتم بشراكة مع فاعلين مغاربة ودوليين إنشاء متحف أركيولوجي وجامعة جديدة عصرية، وذلك في أفق سنة 2015. وتوقع أن يجعل هذا النوع من المشاريع، العاصمة الروحية للمملكة ملتقى ثقافيا متعدد الأبعاد وقطبا للتنمية السوسيو اقتصادية والسياحية على أوسع نطاق، مبرزا انفتاح الجامعة على تجارب أكاديمية أجنبية وفرص من شأنها المساهمة في الرفع من أداء التعليم العالي المغربي. واستعرض رئيس جامعة سيدي محمد بنعبد الله مهام عدد من البنيات العلمية، من قبيل قطب التنافسية والخبرة في مجال البيئة وتدبير الماء والتنمية المستدامة، والمعهد الوطني للأعشاب الطبية والعطرية بتاونات. من جانبه، أكد رئيس الوفد الصيني السيد كوانغ يانجيانغ أن الصين، ومن خلال حوالي 2000 جامعة، توفر تعليما ملائما لانتظارات وحاجيات سوق الشغل، موضحا أن هذه الجامعات تهيئ الطلبة للاضطلاع بدور منتج داخل المقاولات وتقلد مناصب مسؤولية تجمع بين الكفاءات العملية والتواصلية. وتم التوقيع، في ختام اللقاء، على مذكرة تفاهم بين جامعة سيدي محمد بنعبد الله وجمعية التعليم من أجل التبادل الدولي. وسيعمل الطرفان على إرساء آليات تعاون علمي وبيداغوجي في مجال البحث والتبادل والتأطير في مختلف القطاعات الأكاديمية، وبلورة مخطط عمل مشترك لتسهيل التنسيق والتبادل الجامعي بين الباحثين والطلبة.