قال منظمو مهرجان الموسيقى الروحية للعالم، الذي تنظم دورته 17 في الفترة من 3 الى 11 يونيو بفاس، إن التظاهرة تروم ابراز الصورة اللامعة للمغرب في الخارج وارساء أسس التعاون مع قارات أخرى. وأكد المنظمون، في لقاء صحافي أمس الثلاثاء بفاس، أن مهرجان الموسيقى الروحية، الذي يعد "منتوجا فنيا مغربيا"، يشكل نقطة التقاء حميمية لاعلاء شأن قيم التسامح والوفاق والحوار بين الأديان. وأوضح السيد فوزي الصقلي، المدير العام للمهرجان، أن مؤسسة روح فاس، منظمة هذا الموعد الثقافي والفني، تساهم على المستويين الوطني والدولي في اشعاع صورة المملكة كموطن للسلام والحوار بين الثقافات. وأضاف السيد الصقلي أن الموسيقى الروحية وروح التأمل التي يشجعها المهرجان لا تنتمي حصرا إلى زمن أو دين معين بل تخاطب الجميع دون تمييز ملبية حاجة ملحة للتفاهم والالتئام في ظل الأوضاع التي يعرفها العالم. كما يتطلع هذا الموعد الى تمكين أوسع فئات الجمهور من اكتشاف مدينة تؤثت فضاءاتها حفلات متنوعة الأساليب الموسيقية والنفحات الصوفية، والاقتراب من ثقافة حاضرة عريقة باتت رمزا للتسامح والتعايش بين الأديان والثقافات. وسجل المدير العام للمهرجان التزايد المطرد في أعداد عشاق الروح من مختلف الآفاق، الذين يجتمعون كل سنة في العاصمة الروحية للمملكة بغرض التواصل في ما وراء الحدود الدينية والايديولوجية. وحسب المنظمين، فإن المهرجان يحشد وجوها من مشارب متنوعة (فنانون شباب، جامعيون، كتاب ومفكرون)، في اطار منتدى فاس: "روح للعولمة" الذي سيتناول هذه السنة مواضيع مختلفة من قبيل "الاسلام والغرب: من أجل سياسة للحضارة"، "الآفاق الجديدة للمغرب العربي" و"أي مستقبل بالنسبة للشرق الأوسط?" و "جذور الأزمة المالية". وكشف المنظمون عن أسماء كبيرة تسطع في سماء الدورة المقبلة للمهرجان، من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وأمريكا، من حجم يوسو ندور وماريا بيتانيا وإلينا ليدا وعبد المالك وكاظم الساهر والشيخ طه وأسماء المنور وجوليا بطرس.