قال مدير مؤسسة "روح فاس" عبد الحق عزوزي إن مدينة فاس أصبحت أحد مفاتيح الحركة الثقافية في الحوض المتوسطي بفضل مهرجان الموسيقى الروحية للعالم الذي تنظم دورته 16 في الفترة من 4 الى 12 يونيو. وأبرز عزوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السمعة الدولية لمهرجان فاس للموسيقى الروحية حفزت على إحداث "منتدى فاس" الذي يتكفل سنويا بتنظيم هذا الموعد الدولي فضلا عن تظاهرات ثقافية وفنية أخرى. وأوضح أن مؤسسة روح فاس ، التي يترأسها السيد محمد القباج، تضم مجموعة من الشخصيات التي تنتمي إلى عوالم السياسة والأعمال والفنون والثقافة، وتطمح الى جعل فاس وجهة مفضلة للسياحة الثقافية. وقال عزوزي إن المؤسسة تطمح في المقام الأول إلى الترويج لصورة المدينة عبر العالم من خلال الاستناد إلى شبكة دولية لوسائل الإعلام وتطوير برامج متنوعة حول "روح فاس" وتعزيز شبكة المدن التي تتبنى ميثاق المهرجان. وأضاف مدير المؤسسة أن الفنانين الوافدين من أرجاء العالم ورواد المهرجان المغاربة والأجانب يكتشفون روح بلد وثقافة مدينة عريقة، رمز التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات. يشار إلى أن دورة 2010 تنظم تحت شعار "مدارج الكمال في تزكية النفس" وتعرف تنظيم رحلة في قلب المدينة العتيقة، حاضنة التراث المعماري العريق وحصن الثقافة العربية-الأندلسية. ويمثل برنامج المهرجان، حسب المنظمين، دعوة للضيوف إلى اكتشاف شرق آخر، شرق منغوليا والأناضول والأنهار الكبرى مثل النيل. كما يتيح فرصة الاستمتاع بموسيقى المدن الكبرى، مثل كابول والتيه في دروب مدينة أصبحت ذات بعد كوني. واحتفظ المنظمون بنفس مواقع أنشطة المهرجان: باب المكينة بالنسبة للحفلات المسائية، ومتحف البطحاء المخصص للقاءات الثقافية. ويقترح المهرجان نخبة من عيون الموسيقى الروحية العالمية من قبيل الباليه الملكي للكامبودج والأناشيد الدينية لأفريقيا، وآسيا وأمريكا وحفلات روحية يحييها فنانون لامعون من حجم صباح فخري والغناء الديني الشعبي للأناضول.